أرقام مخيفة لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تدعو لتدقيق صحتها
جاء في ورشة منظمة الصحة العالمية التي أقامتها أمس مع وزارة الإعلام مجموعة من الأرقام التي تدعو إلى التساؤل والإيضاح وكان من الأجدى تقديم الصورة الحقيقية من جانب وزارة الصحة إزاءها، نحن نترك للصحة التدقيق في الأرقام المعلنة مع الإشارة إلا أنها تثير الاستغراب وربما التشكيك وما اتصال المكتب الصحفي في الوزارة إلا دليل على أن لدى الوزارة أرقاماً قد تكون هي الصحيحة 100% وحمل هذا الاتصال دعوة لعقد مؤتمر الأسبوع القادم مع وزير الصحة لتقديم رؤية شمولية وواضحة عن كل الأرقام والمؤشرات ، والورشة تناولت موضوع «برنامج نظام الإنذار المبكر والوقاية من الأمراض المعدية» ولا سيما الأمراض المنقولة بالماء والغذاء.
وأوضح القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية «تيجاني ريماوا» أن المنظمة تعمل على ردم الفجوات الموجودة، مشيراً إلى أن الصحة لا تصل عن طريق الأدوية فقط وإنما عن طريق التوعية ونشر الثقافة بكيفية العناية الشخصية بالصحة وبالتعاون مع وسائل الإعلام بكل أشكالها من خلال نشر الرسائل الصحية للمواطنين وخاصة في الظروف الحالية التي تعيشها البلاد.
وأشار الممثل المقيم إلى ضرورة أن تعلم المواطنين بكل شرائحهم كيفية التصرف في الأماكن المزدحمة والحماية في فصل الشتاء وكيفية التصرف في حال عدم وجود مياه للشرب، لافتاً إلى وجود برنامج الإنذار المبكر الذي يأخذ معلوماته من خلال 627 مركزاً (مشاف – مراكز صحية – جمعيات أهلية) للتبليغ وبشكل أسبوعي عن الأمراض وخلال 24 ساعة تبلغ إن كانت الأمراض خطرة.
ومن جانبها أوضحت مسؤولة برنامج الإنذار المبكر غادة حجازي أن سورية تسجل ارتفاعاً في حالات مرض التهاب الكبدA الذي ينتقل عن طريق تناول الطعام الملوث وشرب المياه الملوثة وينتشر نتيجة انعدام المياه المأمونة وتردي الخدمات، مشيرة إلى أن البلدان النامية وضعها سيئ في هذا المرض الذي تظهر أعراضه من 14-28 يوماً، كاشفة عن تسجيل آلاف من الحالات المشتبهة في التهاب كبد في سورية منذ بداية العام الجاري, مبينة أن انتشاره سريع في مراكز الإيواء والمدارس، موضحة أن إدلب فيها العدد الأكبر من الحالات تليها دير الزور ثم دمشق وريف دمشق.
وأكدت مسؤولة البرنامج المبكر أن اللقاح غير متوفر حالياً وهو مكلف جداً، مضيفة: إن الوقاية تكون من خلال تحسين الخدمات الأصحاح والسلامة البيئية وهي من أكبر السبل فعالية لمكافحة المرض والحدّ من انتشاره واتباع ممارسات النظافة الشخصية وتوفير إمدادات كافية من مياه الشرب الصالحة، وفيما يتعلق بالتيفوئيد بينت الإحصائيات وجود 6539 حالة أكثرها في دير الزور بـ3788 حالة حيث كانت قبل الأزمة لم يتجاوز المرض 5% وأشارت مصادر إلى أن مواطنين في المحافظة يشربون المياه الملوثة وهو ما سبب ارتفاع الأعداد، وبينت حجازي أن حالات الجرب وصلت إلى 25891 حالة وهو مرض مزعج ويدل على وضع سيئ ويرتفع عند افتتاح المدارس وسجلت الإحصائيات في حلب 5037 حالة، وأشارت إلى دخول مرض لم يسبق أن سجل في سورية وهو «النغف» وهو عبارة عن مرض يرتبط بسوء الوضع المعيشي الذي ينتقل عن طريق الحشرات والوقاية منه تتم عن طريق رش المبيدات وغسيل الملابس بالمياه الساخنة وتحسين الوضع البيئي، مؤكدة أن حملات الرش ضرورية للوقاية من انتشار هذا المرض.
عمار الياسين
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد