الجيش يضيق الخناق على الإرهابيين بدرعا ويوجه ضربات لأوكارهم بريف إدلب و«الدفاع الوطني» ينتزع مواقع من المسلحين في مزارع الريحان
شهد محيط العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وفصائل المعارضة المسلحة على امتداد محاور الغوطة الشرقية.
وكانت زبدين وجوبر وزملكا ومزارع تل كردي ومزارع الريحان في محيط مدينة دومـا مسرحاً لهجوم شنه الجيش العربي السوري والدفاع الوطني تراوح بين رمايات نارية على بعض الجبهات واختراق بري لجهات أخرى.
وواكبنا حصرياً عملية قوات الدفاع الوطني ليل أول وأمس في مزارع الريحان قرب دوما والتي أفضت إلى انتزاع ما يقارب 1 كم من مسلحي لواء شهداء الإسلام.
وبدأت العملية الساعة الثانية فجراً بتسلل ثلاث مجموعات عبر البساتين والمزارع، كل مجموعه تتقدم تتبعها مجموعة تثبيت تضم قناصين قاموا بعملية اصطياد ليليه لمسلحي لواء شهداء الإسلام. أربع ساعات مرت ثبت من خلالها مقاتلو الدفاع خطوط تماس جديدة امتدت لواحد كلم في محيط مدينة دوما معقل جيش الإسلام.
وتهدف العملية حسب قياديين ميدانيين في الدفاع الوطني إلى تخفيف الضغط عن باقي الجبهات كجوبر وحرستا وزيادة الضغط على جيش الإسلام في مدينة دوما.
إلى ذلك شهدت المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي اشتباكات متقطعة، في حين نفذ طيران الجيش غارة جوية استهدفت تجمعاً لجبهة النصرة في منطقة وادي عطا ووادي حميد بالقلمون.
في سياق متصل، تم قتل عدد من المسلحين ودمرت آلياتهم في البويضة وغرب بلدة الدرخبية بريف دمشق.
ومن جهة أخرى تعرضت العاصمة دمشق إلى سقوط قذائف هاون في كل من شارع مرشد خاطر بدمشق وفي محيط ساحة عرنوس وعلى أوتستراد الفيحاء وفي محيط حي المهاجرين بالإضافة إلى سقوط قذيفة هاون مقابل كنيسة الصليب في حي القصاع اقتصرت على الماديات فقط القذيفة على كنيسة الصليب تأتي بالتزامن مع التحضيرات لعيد الميلاد المجيد.
وتم إغلاق أوتستراد حرستا ذهاباً بشكل مؤقت منذ ساعات الصباح الأولى وذلك بسبب الضباب الكثيف الذي يغطيه.
وفي خان الشيح ساد هدوء شبه تام في المنطقة ولا حوادث تذكر والطريق إلى دمشق مفتوح من جهة زاكية والحركة اعتيادية والجيش يسيطر على أوتستراد السلام.
من جهة أخرى، سلم أمس 185 مطلوباً من دمشق وريفها واللاذقية وحمص أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
شمال غرب البلاد، ذكر مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات من الجيش نفذت ضربات على أوكار الإرهابيين وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين في قرى خشير والذهبية وتل الطوقان والدبشية وطلب وبياعة الكبيرة والمستريحة المحيطة بمطار أبو الضهور.
وتنتشر في القرى المحيطة بمطار أبو الضهور الذي يبعد نحو 50 كم شرق مدينة إدلب تنظيمات إرهابية تكفيرية من بينها «جبهة النصرة» وما يسمى «الجبهة الإسلامية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية».
وأضاف المصدر: إن عمليات الجيش ضد تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في قرية طعوم «أسفرت عن تدمير عدة أوكار بمن فيها من إرهابيين ومقتل العديد منهم بينهم أسامة حرب وثروت حرب ومصطفى حرب وحسن أحمد حاج قاسم».
وتقع قرية طعوم على بعد 10 كم شرق مدينة إدلب حيث تتحصن التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها مستفيدة من طبيعتها الجغرافية الوعرة لارتكاب اعتداءات بحق الأهالي المحاصرين في ريف إدلب وإبعادهم عن أملاكهم وأرزاقهم واستهداف المدنيين العابرين طريق حلب القديم.
وأشار المصدر إلى أنه تم «إيقاع إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين خلال عمليات نوعية نفذتها وحدات من الجيش على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في قرية قميناس بريف إدلب».
وتعرضت قرية قميناس الأثرية التي تبعد 5.5 كم جنوب شرق مدينة إدلب خلال الأشهر الماضية لأعمال سرقة وسلب من قبل إرهابيين على ارتباط مباشر مع مهربي آثار أتراك نهبوا الآثار الموجودة في التل الأثري بالقرية وهربوها إلى الخارج عن طريق الحدود التركية.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش «أوقعت إرهابيين قتلى ودمرت أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في جبل حلوز وعين الباردة التابعة لمنطقة جسر الشغور» جنوب غرب مدينة إدلب بنحو 47 كم.
وفي درعا، نفذت وحدات من الجيش عمليات مركزة ودقيقة على البؤر الإرهابية في درعا البلد ودرعا المحطة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية.
وذكر مصدر عسكري بحسب «سانا»: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين جنوب الجمرك القديم بدرعا البلد» حيث يعد معبر الجمرك القديم نقطة إمداد بين التنظيمات الإرهابية مع الأراضي الأردنية تسمح بتسلل المرتزقة بعد تلقيهم التدريب والدعم بالمال والسلاح بأموال سعودية وقطرية.
وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش استهدفت أوكار التنظيمات الإرهابية في حي الحمادين بدرعا البلد «وقضت على العديد من أفرادها» حيث تعتدي التنظيمات الإرهابية على أهالي الحي والأحياء الأخرى وتتخذ منهم دروعاً بشرية ومنطلقا للاعتداء على الأحياء الآمنة.
شرق البلاد، ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاشتباكات بين أهالي بلدتي صبيخان والدوير بريف دير الزور الشرقي وإرهابيي تنظيم «داعش» الذين يفرضون أفكاراً ظلامية متطرفة تتنافى مع القيم الإنسانية والمعتقدات السماوية في المناطق المحاصرة من قبل أفراده المرتزقة التكفيريين.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد مواجهات مع عشيرة الشعيطات التي أسفرت عن مقتل العديد من أفراد التنظيم المتطرف وانضمام قسم كبير من أبناء العشيرة إلى صفوف مجموعات الدفاع الشعبية التي تواصل إلى جانب وحدات الجيش والقوات المسلحة ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي في العديد من مناطق دير الزور.
وذكرت «سانا»: إن اشتباك أهالي بلدتي صبيخان في منطقة الميادين والدوير في منطقة البوكمال مع إرهابيي تنظيم «داعش» جاء إثر قيامهم باعتقال عدد من النساء في البلدتين.
وكان تنظيم داعش الإرهابي التكفيري نشر الأسبوع الماضي ما أسماه «كتيبا أو إرشادات» وصفها متابعون «بالمقززة» تخص التعامل مع النساء في المناطق التي يدخلها أو يفرض عليها الحصار وتنال تلك «الإرشادات» من مكانة المرأة عموماً والمرأة المسلمة خصوصاً.
وأضاف: إن أهالي البلدتين فجروا لتنظيم «داعش» سيارة دفع رباعي مزودة برشاش ثقيل وقضوا على 7 إرهابيين كانوا بداخلها.
ثائر عجلاني- الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد