درعا: إعادة ترتيب للخريطة العسكرية والنصرة تفجر الإمام النووي في قبره
يمكن وصف الوضع على الجبهة الجنوبية بأنه إعادة ترتيب للخريطة العسكرية، بعد المواجهات التي اندلعت بين «جبهة النصرة» «الجيش الحر»، بالإضافة إلى ظهور تشكيلات عسكرية جديدة، الأمر الذي فرض حالة من تجميد القتال .
وتشهد جبهة الجنوب، وتحديداً في درعا، هدوءاً نسبياً فرضته الوقائع الأخيرة، بداية من الاقتتال بين «جبهة النصرة» و «لواء شهداء اليرموك» وصولاً إلى تشكيل «الجيش الأول» بعد اندماج مجموعة من الفصائل المسلحة.
ويقول مصدر ميداني معارض لـ «السفير» إن «ما يجري اليوم بمثابة إعادة ترتيب وتجميع لقوى المجموعات المسلحة، فرضه خطر إمكانية انتشار تنظيم داعش، وهو ما يراه الجيش الحر والجانب الأردني بمثابة خط أحمر لا يمكن القبول به مهما كان، وعليه أصبح لا بد من تحجيم وتصفية أي مجموعة يُشَك بتحالفها مع التنظيم، وهو ما حصل في المعركة الأخيرة ضد لواء شهداء اليرموك الذي خرج قائده من محكمة دار العدل بعد عدم ثبوت إدانته بالتعاون مع داعش، كما فرض تمدد تنظيم (أبو بكر) البغدادي تجميع القوى في مجموعات واحدة بتنظيم أكثر خاصة في الريف الشرقي لحوران حيث يمتد خط إمداد إلى البادية ومنه باتجاه القلمون الشرقي».
ويرى المصدر أن «خطر تمدد داعش فرض على كل من الجيش الحر وغرفة عمليات الموك تجميد باقي المعارك، سواء في قلب درعا المدينة أو نحو الريف الشمالي».
وتوقع «بقاء الخريطة الميدانية على حالها في الأشهر المقبلة، إذ لن يحدث أي تقدم نحو مدن مثل إزرع والصنمين وبصرى الشام ولا حتى باتجاه معبر نصيب أو طريق دمشق - درعا»، معتبراً أن «جل ما سيحدث هو السيطرة على بعض القرى، خاصة أن المواقع التي يمكن أن تتعرض لمواجهات شهدت تعزيزات عسكرية من الجيش السوري، تضاف إلى حجم التحصينات التي تتمتع بها».
وتابع: «الأهم، أن الرهان على منطقة آمنة، أو على مشروع مثلث حوران - الجولان - الغوطة الغربية أصبح لاغياً أو مؤجلاً في أفضل الأحوال».
وانسحبت حالة التجميد في درعا على القنيطرة، التي تتعرض فيها مدينة البعث وخان أرنبة لضربات بين الحين والآخر، بينما يقوم الجيش بمهاجمة المسلحين في بلدتي أم باطنة ومسحرة المجاورتين.
واتهم ناشطون معارضون «جبهة النصرة» بتفجير مقام الإمام النووي في مدينة نوى غرب درعا.
أما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فلا يبدو أن المواجهة بين «جيش الإسلام» و «جيش الأمة» انتهت، على الرغم من اعتقال قيادات الأخير مثل أبو صبحي طه وأبو علي خبية. وقال أحد إعلاميي «جيش الأمة» إن «مقراتهم ما زالت تعمل، وإنهم يقاتلون في كل من زبدين وجوبر»، وإن أقر بالهزيمة في دوما وحرستا، بينما كان لافتاً إصرار العديد من الناشطين في الغوطة على الصمت حيال ما جرى في الأيام الماضية. وأكد مصدر ميداني معارض أن «عدداً من مسلحي جيش الأمة سلموا أنفسهم الى حواجز الجيش السوري، خاصة عند معبر مخيم الوافدين عند مدخل الغوطة الشرقية»، معتبرا أن أي مصير آخر سيكون أفضل من مصيرهم في «سجن التوبة» التابع الى زهران علوش.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان أمس الأول: «قتل 24 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية وسبعة مقاتلين اكراد في معارك جديدة في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا».
طارق العبد: السفير
إضافة تعليق جديد