"سبايا الخلافة" : قصص الأيزيديات لدى "داعش"
قالت شابه أيزيدية كانت مختطفة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام "(داعش) وتمكنت من الهرب: "مشاهدة النساء والفتيات وهن يؤخذن كغنائم حرب، مؤلمة جدا،حيث أن كل مسلح من داعش يقبض على يد فتاة أيزيدية ويأخذها لنفسه... الموقف أصعب من مواجهة الموت".
وتصف أخرى ما حدث معها خلال فترة اختطافها:" داعش أجبر فتيات حتى على التبرع بالدم للجرحى من مقاتليه"، بحسب"بي بي سي".
ويعتبر التنظيم الأسيرات الأيزيديات من "غنائم الحرب"، كما تجيز وثيقة صادرة عن "دائرة البحوث والفتوى" التابعة للتنظيم شراء أو بيع أو إعطاء النساء كهدايا.
و تروي الفتاة الأيزيدية، "عمشة "( 19 عاما)، كيف أطلق مسلحو التنظيم الرصاص على زوجها ووالده وشقيقه ،"فصلوا النساء عن الرجال وأمروا الرجال بالاستلقاء ووجوههم على الأرض. لم أستطع النظر إليهم لمعرفة إن كانوا قد قتلوا أم لا، لكنني سمعت أصوات طلقات نارية... لا يمكن لي أبدا أن أنسى اللحظة التي فصلوا فيها الرجال عن النساء".
كما تحدثت "عمشة" كيف تمكنت من الهرب من أيدي أعضاء التنظيم، وتصف طريقة هربها: "في إحدى الليالي كان طفلي يبكي من العطش. طرقت الباب لكنهم لم يفتحوا لنا. كسرت الباب ورأيت الحراس نائمين في الخارج. أخذت قنينة ماء، وهربت مع طفلي ومشيت لأربع ساعات. صادفني رجل عربي وسألني: هل أنت أيزيدية؟ قلت نعم. قال: تعالي إلى بيتي، سأجد طريقة لمساعدتك.
وتابعت "عمشه" بقيت ثلاثة أيام، ثم نقلت بالسيارة إلى نقطة تفتيش تابعة للبيشمركة، حيث بقيت سبع ساعات حتى جاء شقيقي".
وأضافت "عناصر التنظيم يغتصبون الفتيات ويهددهن بالجلد في حال الرفض،كما يتم إهداء الأسيرات فيما بينهم " وأشارت إلى أنهم يختارون الجميلات ويرسلهن إلى "الخليفة " أبو بكر البغدادي.
وقالت الناشطة الكردية "نارين" وهي صحفية تفرغت للعمل في مجال التفاوض مع "داعش" لإخلاء سبيل المختطفات "نحاول باستمرار الاتصال بالنساء اللاتي احتفظن بهواتفهن النقالة بعد وقوعهن في قبضة التنظيم، لكن اتصالاتنا بهن كانت تنتهي منذ بدايتها أحيانا عندما يرد أحد مقاتلي التنظيم على الهاتف".
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد سيطروا على مدينة سنجار في شمال العراق والقرى المحيطة بها في آب عام 2014، مما أدى إلى فرار الآلاف من الأيزيديين خوفا على حياتهم، بينما اختطفت المئات من نسائهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد