رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس: السعودية موّلت "القاعدة" منذ تأسيسها

اتهم السيناتور الأمريكي الجمهوري البارز، ريتشارد بير، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بعض حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وبينهم السعودية وباكستان، بالتورط في عمليات تمويل الإرهاب منذ تأسيس تنظيم "القاعدة"، مشيرا إلى أن عدم مشاركة تلك الدول بشكل حقيقي في الحرب على الإرهاب سيكون له عواقب.

و حول تبدل طريقة عمل تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب من استهداف الرحلات الجوية إلى شن هجمات مباشرة مثل "شارلي إيبدو" قال "بير" بحسب شبكة "سي ان ان" الأمريكية: "أعتقد أن نوايا التنظيم كانت على الدوام شن هجمات بعدة طرق إرهابية، فالأمر لا يتعلق بشخص بل بأيديولوجيا، فالإرهاب اليوم حالة عالمية ويمكن أن تقع الهجمات في أي مكان".

وعن المفارقة في إعلان "القاعدة" مسؤوليتها عن الهجوم على "شارلي إيبدو" مقابل إعلان منفذ الهجوم على المتجر اليهودي في باريس الولاء لتنظيم "داعش" قال "بير" بالقول: "ليس لدينا معلومات عن تعاون بين التنظيمين، وأظن أنه من الغباء الاعتقاد بأنهما سيعلنان عن تعاون مشترك في ظل التنافس القائم بينهما على تجنيد العناصر وجمع الأموال".

وحول الموقف الأمريكي من معاقبة السعودية لمغردين بسبب آرائهم السياسية بالجلد والسجن ويحكم على مسيحيين بالإعدام في باكستان بتهمة الإساءة للإسلام، علما أن كلا الدولتين حليف لأمريكا قال بير: "قبل أسبوع قلت إن هناك حربا ضد الحضارة الغربية، ولكنني لاحظت أنني أخطأت بذلك التصريح، لأن التهديد لا يطال أوروبا والغرب فحسب، بل وكل مسلم حول العالم يعارض الإرهاب المتطرف".

وأكد "بير" على أن السعودية وباكستان، ودول أخرى في الشرق الأوسط "كانت من بين المساهمين بالتمويل منذ تأسيس تنظيم القاعدة" متمنيا أن تكون الإدارة الأمريكية قد تواصلت مع تلك الدول لدعوتها إلى "وقف تلك الممارسات وتمويل الإرهاب ونقل التعاليم المتشددة إلى الأطفال".

وختم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالقول: "يمكنني أن أقول بثقة بأنه بحال عدم وجود رغبة لدى تلك الدول بمساعدتنا في هذه الشراكة (ضد الإرهاب) فسيكون لهذا الأمر عواقبه".

وكالات