هآرتس: حزب الله كان يعد لطرد المعارضة المتعاونة مع إسرائيل في القنيطرة.. فتم استهدافه
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل" كانت على علم بوجود الجنرال الإيراني محمد الله دادي في الغارة "الإسرائيلية" على مزرعة الأمل بمحافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، وذلك وسط جدل كبير بشأن هذا الأمر، ووفق "هآرتس" فإن قادة الهجوم في "إسرائيل" عرفوا بوجود دادي بالقافلة التي استهدفت بالقصف، وأن العملية كانت تهدف إلى "إحباط سلسلة من النشاطات المعادية من قبل حزب الله وإيران ضد إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن ما أطلقت عليها "الدورية الإيرانية اللبنانية المشتركة" كانت تُعد الخطط لتحرير المنطقة من أيدي المتمردين السوريين في اشارة الى المعارضة السورية المسلحة في القنيطرة التي تتلقى الدعم العسكري والمالي والطبي من "اسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن جهاد مغنية نجل القائد البارز بحزب الله والذي قضى بالهجوم قد تم وضعه في هضبة الجولان ربيع 2014 بناءً على قرار مشترك للحرس الثوري الإيراني وقيادة حزب الله، في حين وضع المعتقل السابق سمير قنطار بوحدة أخرى بالجولان، بهدف فتح جبهة أخرى ضد "إسرائيل".
وسردت "هآرتس" عمليات قالت إن هذه الوحدات نفذتها، ومنها وضع عبوات ناسفة بالمنطقة "الإسرائيلية"، وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات بالنصف الأول من عام 2014، مضيفة أنه تم وضع بنية تحتية أساسية مؤهلة للتدريب والتوجيه من قبل خبراء لتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية.
وبحسب الصحيفة فإن "الشبكة الجديدة لحزب الله" كانت مسؤولة عن أربع حالات إطلاق صواريخ من سوريا إلى الجانب "الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة في الصيف الماضي، ونسبت إلى أجهزة استخبارات غربية أن مغنية عمل منذ زمن على إجراء استعدادات متقدمة لتنفيذ عمليات.
في سياق متصل، أبرزت صحيفة "إسرائيل اليوم" خبر إلغاء رئيس الأركان بيني غانتس وقائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل رحلتيهما للخارج بسبب حالة التأهب شمالي الأراضي المحتلة، وتحدثت عن رفع الجيش جاهزيته ونشر بطاريات القبة الحديدية والمدفعية وقوات المشاة ورفع مستوى التأهب في سلاح الجو، وذلك تحسبا لعمليات انتقامية قد يشنها حزب الله ردا على "التصفيات".
يذكر أن حالةً من التخبط سادت تصريحات المسؤولين "الاسرائيليين" بين نفي وتأكيد لعلم سلطات الاحتلال بتواجد الجنرال الإيراني في موقع استهداف القافلة الذي تم يوم الأحد وأسفر عن استشهاد عناصر من حزب الله من بينهم عماد جهاد مغنية إضافةً لجنرالٍ إيراني.
بينما كان الهلع سيّد الموقف بين أوساط المستوطنين "الاسرائيليين"، خصوصاً في المنطقة الشمالية، من ردٍّ متوقّعٍ لحزب الله أو إيران على استهدافهما في القنيطرة، وهو ما عبرّت عنه الصحف العبرية خلال الأيام الماضية بدعواتٍ للاعتذار من ايران، و"الصلاة" خشية أن تتدحرج الأمور إلى سيناريوهات أسوأ يخشاها "الاسرائيليون".
وكالات
إضافة تعليق جديد