الصحافة الأمريكية اليوم
انصب اهتمام الصحف الأميركية اليوم الاثنين على الشأن العراقي، فتحدثت عن اعتقال الجيش الأميركي لإيرانيين يشتبه في تورطهم في هجمات على القوات العراقية، وتناولت التغيير في الإستراتيجية العسكرية هناك، كما كشفت عن زيف المزاعم التي تتعلق بمعرفة المتورطين في هجمات 11سبتمبر/أيلول قبل الهجمات.ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين عراقيين وأميركيين في بغداد وواشنطن، قولهم إن الجيش الأميركي يحتفظ بأربعة إيرانيين في العراق بينهم رجال تصفهم الإدارة الأميركية بأنهم مسؤولون عسكريون كبار، كان قد اعتقلهم في غارتين الأسبوع الماضي استهدفتا مشتبها في تورطهم في هجمات على قوات الأمن العراقية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردن جوندرو قوله إن اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين كانا ضمن من اعتقلوا في بداية الغارات، مشيرا إلى أنه كان بحوزتهما وثائق تخولهما العمل في العراق، وقد تم تحويلهما إلى السلطات العراقية وإطلاق سراحهما فيما بعد.
وأكد جوندرو أن ثمة مجموعة من الإيرانيين بينها مسؤولون عسكريون لا تزال تحت التحقيق، وقال "ما زلنا نعمل مع الحكومة العراقية على قضية المحتجزين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تعرف حتى الآن ماهية الأدلة التي يمتلكها المسؤولون الأميركيون ضد الإيرانيين الذين يسعون لشن هجمات، كما أن المسؤولين لم يفصحوا عن هوية المعتقلين.
وقال مسؤول إنه تم العثور على كميات كبيرة من المواد، ولكنه لم يفصح عما إذا كان هناك أسلحة أو وثائق تشير إلى التخطيط لهجمات، مشيرا إلى أن تلك المواد ما زالت قيد الفحص والتدقيق.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الغارتين بوسط بغداد أربكتا المسؤولين في الحكومة العراقية الذين يبذلون مساع حثيثة لمشاركة إيران في المسائل الأمنية.
- قالت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور إن زيادة حجم القوات الأميركية في العراق قد لا تعني زيادة في القوة البشرية وحسب بل تحول في الإستراتيجية العسكرية.
فوفقا لمقدمي اقتراح الزيادة فإن القوات البرية الأميركية قد تعمل على تنظيف مناطق بغداد المضطربة من "المتمردين" ثم البقاء فيها، كما أنها قد تقيم في المنازل المهجورة أو المباني الحكومية لتعزيز الأمن على مدار الساعة في ضواحي كان يجوبها ما يسمى بفرق الموت.
لكن منتقدي هذا الاقتراح يرون أن ذلك يتطلب جنودا أكثر وأنه قد يبطئ تطوير القوات العراقية، مشيرين إلى أن النجاح في العراق يعتمد على التقدم العراقي في مسار التسوية بين الفئات الطائفية المتقاتلة.
وفي شأن داخلي كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن أن لجنة مخابرات تابعة للكونغرس توصلت إلى زيف ما زعمه أحد أعضاء الكونغرس من أن فريقا من المحللين العسكريين تعرفوا على المتهمين بهجمات 11 سبتمبر/أيلول محمد عطا وغيره قبل شن تلك الهجمات، وفقا لتقرير حصلت عليه الصحيفة.
وفندت النتائج تأكيدات الجمهوري كيرت ويلدن وبعض الضباط العسكريين بأن مسؤولين في الأمن القومي الأميركي تجاهلوا معلومات هامة مطلع 2001 ربما كانت تساعد في منع الهجمات.
وقالت الصحيفة إن ويلدن وغيره من المسؤولين زعموا مرارا وتكرارا أن فريقا من محللين عسكريين يعرف بـ إيبل دانجر قدموا رسومات لمحمد عطا واعتبروه مرتبطا بخلية القاعدة في بروكلين بنيويورك، كما قال ويلدن إن تلك الرسومات اطلع عليها مسؤولون في البيت الأبيض فيهم ستيفين هيدلي الذي أصبح نائب مستشار الأمن القومي.
لكنه بعد تحقيق دام 16 شهرا وجاء في 8 صفحات، توصلت لجنة المخابرات إلى أن كل تلك التأكيدات لا صحة لها على الإطلاق، حيث أن فريق إيبل دانجر لم يتعرف على محمد عطا أو أي من المتهمين بخطف الطائرات التي استهدفت أبراج نيويورك.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد