في موكب مهيب سلمية تشيع شهداءها الـ58
شيَّعت سلمية صباح أمس في موكب رسمي وشعبي مهيب شهداءها الـ«58» الذين ارتقوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقاطهم العسكرية بريف سلمية الشرقي، أمس الأول، والذي أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من 45 آخرين بجراح، وبعضهم إصاباته بالغة، وقد أسعفوا إلى مشافي المحافظة الخاصة والعامة لتلقي العلاج اللازم.
وتقدم المشيعين أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد العمادي، ومحافظ حماة غسان خلف، وعضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الفرعي حسين ديوب.
وبعد قراءة الفاتحة والصلاة على جثامين الشهداء في ساحة الشهداء غربي المدينة، انطلقت جموع حاشدة رسمية وشعبية بجثامين أبناء المدينة إلى مقبرتها في منطقة «بركان» ووارتهم الثرى.
وقد استنكر المشيعون هذه الجريمة النكراء التي استهدفت العشرات من أبناء منطقة سلمية المرابضين على ثغورها الشرقية والشمالية للدفاع عنها، وأكدوا أنها لن تزيدهم إلا إصراراً على مجابهة الإرهاب ومواجهة الإرهابيين لاستئصالهم نهائياً من المنطقة، وأن منطقة سلمية التي قدمت خلال أربع السنوات التي تشهد فيها سورية هذه الحرب الضروس، لن تبخل بالمزيد من الشهداء كرمى لعيون سورية وفداء لها، فهي الأم الرؤوم التي تستحق الفداء والتضحية من أجلها.
وأكد عدد من رفاق الشهداء أن دماء رفاقهم الشهداء لن تذهب سدى، وأنهم سيثأرون من المجرمين القتلة لهم، كعربون وفاء لأمهاتهم اللواتي كنَّ ينتظرنهم للاحتفاء معاً بذكرى عيد الأم، هذه الذكرى التي جعلها الإرهابيون معمدة بالدم. وكانت الاشتباكات التي دارت في تلك المنطقة فجر يوم الجمعة الماضي، بين المجموعات الإرهابية المدججة بمختلف صنوف الأسلحة، ووحدات عسكرية من الجيش العربي السوري، قد أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين أيضاً.
إضافة تعليق جديد