اليمن: مقتل 10 مدنيين بغارات للعدوان السعودي على عدد من المحافظات
قتل 10 مدنيين وأصيب 7 آخرون اليوم جراء قصف لطيران العدوان السعودي على عدد من المحافظات اليمنية.
وأوضح مصدر عسكري يمني مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن “9 مواطنين قتلوا وأصيب 3 اخرون جراء قصف طيران العدوان السعودي على قرية الحزة بمنطقة سمارة في محافظة إب فيما قتل مواطن وأصيب 4 اخرون في قصف العدوان لمنطقة رحبان بمحافظة صعدة”.
وأشار إلى أن “طيران العدوان السعودي شن أكثر من 20 غارة على مناطق عطان ونقم والحفا وبراش بالعاصمة صنعاء كما استهدف مديرية سنحان بمحافظة صنعاء ومعسكر الدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة ومعسكر التدريب بالحوبان في تعز”.
ولفت المصدر العسكري إلى أن “العدوان السعودي استهدف مدينة صعدة ومناطق الجعملة وسحار والبقع والملاحيط وباقم ومعظم مديريات المحافظة بأكثر من 100 غارة كما شن عددا من الغارات على محافظات الضالع حجة”.
في ساق آخر جدد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي الترحيب بالهدنة الإنسانية من منطلق الحب والوفاء للشعب اليمني الثابت على مواقفه الصامدة في وجه “العدوان” ورفضا للركوع والخضوع للقوى الخارجية مستغربا في الوقت نفسه الاتهامات الباطلة التي يسوقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتبرير استمرار “العدوان” على اليمن.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الترحيب بالهدنة يهدف الى فك الحصار عن الشعب اليمني وتفويت أي فرصة لـ “العدوان” على الشعب وفرض المزيد من الحصار وإعاقة عودة العالقين اليمنيين في مطارات بعض الدول العربية والأجنبية مشددا على أهمية التعاطي بإيجابية أكبر مع الأدوار والخطوات الإنسانية الساعية إلى فك الحصار وتسهيل عودة العالقين وإدخال السفن الإغاثية.
وقال الحوثي إن “التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تأتي لمنح ضوء أخضر جديد للعدوان السعودي لشن المزيد من الغارات والاستهداف للشعب وقتل المدنيين وفرض الحصار الخانق على البلد منعا لوصول الأدوية والمساعدات الإنسانية المختلفة للمتضررين من هذا العدوان ولكل أبناء اليمن المحاصرين منذ شهر ونصف الشهر”.
واستغرب الحوثي الاتهامات الباطلة التي يسوقها وزير الخارجية الأمريكي لتبرير استمرار “العدوان” على اليمن ومنح المعتدي سلطة أخرى لتجديد الفتك باليمنيين وقصف القرى والمدن معتبرا أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتسويق مبررات لـ “عدوان” جديد يستهدف الشعب اليمني ويدخل الشعب في مجاعة كبرى هدفها الأساسي إفشال مهمة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مثلما فعلوا من قبل وأفشلوا مهمة المبعوث الاممي السابق جمال بنعمر.
وقال الحوثي إن “الولايات المتحدة الأمريكية تضع اعتبارا للسعودية وتمنحها دورا في المنطقة أكبر من الأمم المتحدة ولهذا تحرص دائما على إفشال دور الأمم المتحدة وإصابة كل مساعيها لاحتواء الوضع في اليمن بالشلل” محملا التحالف ما يترتب على تجديد “العدوان” من كارثة جراء الاستهداف المستمر والهمجي غير المبرر للشعب اليمني والمدنيين.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة فان عدد ضحايا “العدوان السعودي” على اليمن ارتفع إلى 1850 قتيلا و7394 جريحا إضافة إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ شهر آذار الماضي.
وأفاد بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ بأن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عبر عن خيبة أمله لعدم تمديد تحالف “العدوان” هدنته الإنسانية في اليمن رغم مناشدات متكررة من الأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام في إفادة صحفية في عاصمة كوريا الجنوبية سول اليوم الى معالجة جميع القضايا المعلقة في اليمن عن طريق الحوار السياسي مؤكدا استعداده لتنظيم مؤتمر دولي حول اليمن في جنيف في اقرب وقت ممكن بمشاركة جميع الاطراف السياسية اليمنية.
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ضرورة التحرك السريع والجاد من قبل منظمات الإغاثة الدولية لإرسال المساعدات الإنسانية الطبية والدوائية إلى اليمن.
وقال عبد اللهيان في اتصال هاتفي أجراه اليوم مع المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه “ينبغي على الأمم المتحدة أداء دور أكثر فاعلية في إغاثة الشعب اليمني المظلوم والأعزل” لافتا إلى وجوب قيام الأمم المتحدة وفقا لقرارات حقوق الإنسان بالتشاور مع الدول للإشراف على التزام السعودية بالهدنة والوقف الفوري للعدوان وفتح مسارات آمنة للإغاثة وايجاد نقاط خضراء.
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى الحالات العديدة لانتهاك هدنة الأيام الخمسة من جانب السعودية وأبعاد الكوارث الإنسانية الناجمة عن القصف معربا عن الأسف الشديد لأن الهدنة لم تقدم أي مساعدة مؤثرة للشعب اليمني المنكوب من هجمات التحالف بقيادة السعودية في مختلف مناطق اليمن حيث أصبحت حياة الكثير من الجرحى وخاصة الأطفال والنساء معرضة لاخطار مباشرة بسبب عدم إمكانية الإيفاد إلى الدول الأخرى والنقص الشديد في الأدوية والمعدات الطبية.
وأكد عبد اللهيان أن إيران وبناء على مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية وتعهداتها الإقليمية ستزيد إجراءاتها المسؤولة في الإرسال الفوري للمساعدات الإنسانية عن طريق البحر والجو بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة ولن تتوانى عن بذل أي جهد لإنجاح هذه الإجراءات مجددا دعم بلاده للحوار اليمني اليمني تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
من جهته أكد ولد الشيخ احمد ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني معبرا عن أسفه لعدم وصول المساعدات بشكل مناسب له جراء الأوضاع العسكرية في مرحلة وقف إطلاق النار القصيرة.
ودعا المبعوث الأممي إلى استئناف الحوار اليمني اليمني في مكان تتفق عليه الأحزاب والأطراف السياسية اليمنية لافتا إلى أنه سيزور إيران قريبا للتشاور معها بهدف العثور على حل سياسي للأزمة.
وكان مصدر عسكري يمني أكد أمس الأول أن “خروقات العدوان السعودي وميليشيات هادي وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بلغت 269 خلال فترة الهدنة الإنسانية التي أعلنت الثلاثاء الماضي” موضحا أن الخروقات والانتهاكات شملت قصفا بالطيران والمدفعية على مناطق آهلة بالسكان وخصوصا محافظات صعدة وحجة وعدن وشبوة ولحج والضالع ومأرب وتعز والجوف.
يشار إلى أن الهدنة المفترضة التي أعلن عنها النظام السعودي ووافق عليها الجيش والأطراف اليمنية لمدة خمسة أيام في اليمن من أجل نقل مواد غذائية انتهت اليوم دون صدور أي إعلان عن إمكانية تمديدها.
وكالات
إضافة تعليق جديد