جنيف اليمني «على مستوى منخفض»

ثلاثة أيام هي المدة الزمنية التي ستستغرقها مباحثات الأطراف اليمنية في جنيف، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقتٍ أعلنت المنظمة الدولية أنَّ اللقاءات ضمن إطار المفاوضات ستكون «على مستوى منخفض»، من دون الإشارة، حتى الآن، إلى ما إذا كانت الحــرب التي يقودها «التحالف» السعودي على اليمن ستتوقف قبل بدء المحادثات الأحد المقبل.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أنَّ الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، سيشارك في اجتماعات الأزمة اليمنية المزمع عقدها في جنيف، موضحاً، خلال مؤتمر صحافي، أنَّ اللقاءات، التي تبدأ يوم الأحد المقبل، «ستكون على مستوى منخفض، حيث ستنتهي في الـ17 من الشهر ذاته».
ورحَّبت الولايات المتحدة بإعلان الأمم المتحدة عن المباحثات بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويسرية، فيما أدانت «الهجمات» المسلحة ضدّ السعودية.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، في بيان، «اليمنيين إلى المشاركة في المحادثات للعمل من أجل الاستئناف السريع لعملية الانتقال السياسي في بلادهم والمتسقة مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
في الوقت ذاته، حثَّ كيربي المشاركين، على وضع «التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال والبدء بسحب القوات من المدن اليمنية الرئيسية» في مقدمة أولوياتهم، مشدداً على ضرورة حضور جميع الأطراف المتفاوضة «بصفاء نية ومن دون شروط مسبقة»، بعدما وضعت الحكومة اليمنية المستقيلة مباحثات جنيف في إطار عودة «الشرعية» مع التشديد على رفض المصالحة.
كما أدان «الهجوم الصاروخي على المملكة العربية السعودية الذي وقع يوم 6 حزيران الحالي، بالإضافة إلى الهجمات الأخرى الأخيرة التي شنَّتها قوات تابعــة للحوثــيين (أنصار الله) والرئيس السابق (علي عبدالله صالح) ضد الأراضــي السعودية»، مقراً بما وصفه «حقّ المملكة في الدفاع عن أراضيها وحدودها وشعبها».
من جهته، رحب حزب «المؤتمر الشعبي العام» التابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالمحادثات، مؤكداً «على موقف المؤتمر بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة».
ووفقاً لبيان الحزب، فإن «المؤتمر الشعبي العام» لم يتلقَّ دعوة رسميَّة» حتى الآن للمشاركة في المحادثات، وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها، مضيفاً أنَّ «بعض التفاصيل ما زالت محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري».
ميدانياً، تدور مواجــهات عنيــفة بين الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصــار الله» من جهة، وعناصر من تنظيم «القاعدة» من جهة أخرى، في أحياء مدينة مأرب شرق اليمن. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إنَّ طائرات «التحالف» الذي تقوده السعودية شنَّت سلسلة من الغارات الجوية، مستهدفة عدداً من المناطــق والمواقــع في محافظة مأرب.
من جهتها، قالت مصادر يمنية إنَّ القصف على مناطق متفرقة في أنحاء اليمن أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل.

وكالات