قوة الإنتماء بدلالة الأسماء
كان ياما كان ..كان فيه بضيعتنا "قلعة بني قحطان" فلاح اسمو علي ولقبه النمر لأنو واجه نمر بالحجارة وهوي ولد عم يرعى البقر بأرض اسمها "النامورة" كان أجدادنا يصلون فيها الأفخاخ للنمور ، وعندما كشر النمر عن أنيابه أدخل علي يديه في فم النمر وصار كل ماغرز النمر أنيابه بقبضة علي تصطدم بالحجارة التي يمسكها فتركه ومضى نحو لحم القطيع الطري قبل أن يقتله جدنا بالمرتين التي كان يحارب بها الإفرنسي.. علي كبر وتجوز بنت جيرانو "سوريّا" التي ولدت بيوم الإستقلال .. علي النمر متل كل فلاحين ضيعتنا خلّف من سوريا شلعة صبيان نصهم راحو عالجيش وربعهم استشهد..والعبرة بالأسماء في دلالة الإنتماء: قلعة بني قحطان ـ النامورة ـ علي النمر ـ سوريّا ـ جيش وأبطال وشهدا.. المجد لنا و الخلود للشهداء ..
هامش: كان أهالي جبال الساحل السوري محكومين بالعزلة من قبل الدولة العثمانية لأربعة قرون مضت، وكان الصيد إلى جانب الزراعة مصدرا لاستمرارهم بالحياة.. وبعد الاحتلال الفرنسي لسورية سادت الثقافة الكولنيالية بين الأسر الثرية حيث شكلت جلود النمور والوحوش جزءا من ديكورات البيوت كعلامة على القوة والنفوذ، فكان سكان أعالي الجبال حيث تنمو الغابات المطرية يعرضون حياتهم للخطر لاصطياد النمور والدببة وييع جلودها لتجار حماة واللاذقية الذين يبيعومها بدورهم إلى أثرياء دمشق وجنرالات "فرنسا الحرة" الذين نقلو معهم ـ لكي يشرعنو صفة الإنتداب ـ قوانين الجمهورية التي يقول البند الأول في دستورها: "المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات" ..وهاكذا اكتشفت كل المجموعات العرقية والدينية في بلاد الشام أن لديها حقوقا متساوية مع سلالات العثمانية .. ومنذذاك نشأت الدولة السورية ..وكانت الأقليات أكثر احتفاء ومشاركة في بناء وتكوين الدولة الجديدة، بينما نام أصحاب النزعة العثمانية طويلا في أحياء الغيتو المغلقة على نفسها "كباب الحارة"، إلى أن لاحت لهم الفرصة على ظهر الربيع العربي، فكانو نواة التمرد الذي تورط فيه الكثير من المغفلين ثم استيقظو متأخرين بعدما فقدو كل شيء.. وقد ظهر الأمر جليا بالأمس بعد إعلان العثمانيين الأتراك عن تأسيس "الجيش التركماني" في سورية ..والبقية تأتي..
نبيل صالح
التعليقات
والله ضيعتكم كلها نمور وابطال
الاساذ نبيل الغالي
إضافة تعليق جديد