العدوان السعودي على اليمن يستمر بقتل المزيد من المدنيين

بعد نحو خمسة أشهر على بداية الحرب التي شنها التحالف السعودي على اليمن لا تزال الغارات الجوية الكثيفة تستهدف المدن والقرى اليمنية وتودي مزيداً من الضحايا. لكن الحدث الأبرز في الساعات الماضية سجل داخل الأراضي السعودية حيث اعترف الجيش السعودي بمقتل قائد اللواء 18 عبد الرحمن الشهراني خلال المواجهات في جيزان.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية مقتل لواء في الجيش السعودي بإطلاق نار من اليمن ليكون بذلك القتيل الأرفع رتبة منذ قيادة الرياض تحالفاً عسكرياً ضد اليمن، كما قتل عنصر سعودي في حرس الحدود في منطقة جازان.
وأوضحت الوكالة أنه «وفي أثناء تفقد قائد اللواء الثامن عشر اللواء الركن عبد الرحمن بن سعد الشهراني وحدات اللواء المنتشرة على الخطوط الأمامية في المنطقة الجنوبية تعرض الموقع لنيران معادية أصيب فيها الشهراني ونقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم قضى لاحقا متأثرا بجراحه». كذلك أفادت الوكالة بمقتل عنصر في حرس الحدود في منطقة جيزان بإطلاق نار من داخل اليمن.
وأكد مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية مقتل الشهراني وثلاثة من مرافقيه والسيطرة على مقر اللواء 18 السعودي. وبحسب المصدر نفسه فإن الجيش واللجان الشعبية سيطرا أيضاً على موقع الفريضة في جيزان، إضافة إلى تدمير دبابة سعودية من نوع أبرامز في موقع غرف الشيخ بجيزان السعودية.
وعلى صعيد متصل بث الجيش اليمني واللجان الشعبية صوراً تظهر تدمير رتل عسكري سعودي في وادي جارة في جيزان.
أما في أخبار الغارات الجوية لتحالف السعودية فأبرزها استهدف مديرية وشحة شمال محافظة حجة غرب اليمن، كما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على المعهد المهني في منطقة اللحية شمال الحديدة. وامتدت الغارات إلى مديرية الخوخة الساحلية جنوب محافظة الحديدة بعد أن شنت طائرات التحالف السعودي ست غارات جوية استهدفت كورنيش الحديدة ومنتجع الصيفي ومؤسسة بيت اليتيم والمكتبة العامة وسط مدينة الحديدة. كما استشهدت أسرة مكوّنة من ستة أفراد في غارة للطائرات السعودية على منطقة بني صيّاح برازح في صعدة. وفي تعز فقد سقطت قذيفة كاتيوشا على حي ديلوكس السكني أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
وفي مأرب استهدفت طائرات التحالف منطقتي صرواح والزوار شمال المدينة بأكثر من عشر غارات تزامن ذلك مع وصول تعزيزات سعودية إماراتية إلى المحافظة شمالي شرقي اليمن. أما في الميدان فتتواصل المواجهات بين القوات الموالية للرئيس هادي المسنودة بمقاتلي حزب الإصلاح من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى.
واحتدمت المواجهات في منطقة الضباب جنوب مدينة تعز في حي الكمب الروسي والخطوط الأمامية لشارع القصر الجمهوري شمالي المدينة مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين.

الميادين