بأوامر تركية «أحرار الشام» تفشل هدنة الزبداني وأجناد الشام تقتل أبو جندب وفروخ وداعش ترد في القدم
للمرة الثانية على التوالي خلال 15 يوماً تنقلب «حركة أحرار الشام الإسلامية» ذات الجذور القاعدية على اتفاق وقف لإطلاق النار في قرى بريفي دمشق وإدلب، وهذه المرة بتحريض من حكومة «العدالة والتنمية» التركية، تمهيداً لمشروع تقسيم سورية.
وقال الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو القاسم: «في الساعة السادسة من صباح الخميس الماضي بدأ تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار في كل من الزبداني والفوعة وكفريا على أن يستمر حتى السادسة من صباح يوم (أمس) السبت وذلك بعد مفاوضات مع الحركة».
وأوضح، أن الاتفاق تضمن، أن يتم في اليوم الأول إخراج جرحى مسلحي الزبداني إلى إدلب، وإخراج المصابين من الفوعة وكفريا إلى اللاذقية، على أن يتم في اليوم الثاني إخراج من يود من المسنين والنساء والأطفال من الفوعة وكفريا والمسلحين بالكامل من الزبداني».
وذكر، أن ملامح الفشل بدأت تظهر من الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة، وتأكدت في الساعة العاشرة ليلاً من اليوم ذاته، مع إلغاء الجلسة الثانية من المفاوضات والمتفق أن تجري ليلة الجمعة»، موضحاً أنه «تم في الساعة السادسة من صباح أمس السبت خرق الاتفاق من قبل أحرار الشام بقصف الفوعة وكفريا، الأمر الذي ردت عليه القوات الحكومية بقصف الزبداني ومضايا وبقين في الساعة السادسة وعشر دقائق».
واعتبر أن أحد أسباب انهيار وقف إطلاق النار هو أن «أحرار الشام باتت تريد إفراغ قريتي الفوعة وكفريا من سكانها بشكل كامل»، معتبراً أن هذا الانقلاب جاء «بتحريض من تركيا تمهيداً لإنشاء الدولة الشمالية التي تسعى حكومة «العدالة والتنمية» إلى إقامتها في شمال سورية.
ونفى أبو القاسم، أن تكون الحكومة السورية تريد إخراج المواطنين من الزبداني، وقال: «الدولة مصرة على أن تدخل الزبداني دون وجود أي مسلح أو مظاهر مسلحة فيها»، مؤكداً أنه لا توجد لديها مشكلة مع المواطنين.
على خط مواز، أعادت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى المقاتلة معها في سهل الغاب بريف حماة، سيطرتها على قرية خربة الناقوس بعد أن قتلت فيها 60 إرهابياً، وغيرها من القرى مثل «تل واسط وتل حاصل والمنصورة».
وأما في حمص، فقد فجر مسلحون سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد الشديدة الانفجار في شارع الستين قرب دوار المواصلات قديماً بحي الزهراء، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 21 آخرين.
وفي جنوب دمشق، دارت لليوم الثاني على التوالي اشتباكات بين مسلحين من داعش متمركزين في حي الحجر الأسود و«أجناد الشام» في منطقة العسالي، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المئات من مسلحي داعش شنوا هجوماً على «الأجناد» في حي القدم، وتمت محاصرتهم من جهة العسالي حيث تنتشر بداخله كتائب مبايعة للتنظيم، وذلك استعدادا لاقتحام حي القدم.
وتأتي هذه التطورات بعد اعتقال «الأجناد» لمتزعم إحدى خلايا داعش في حي القدم ويدعى «أبو جندب» وقتل آخر يدعى «فروخ».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد