صنعاء: تفجير «داعشي» يوقع عشرات الضحايا
منذ بدء «التحالف» السعودي حربه على اليمن، ارتفعت وتيرة التفجيرات الانتحارية التي ينفذها «داعش» في البلاد، وكان آخرها، تفجيران انتحاريان استهدفا، يوم أمس، مسجداً في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، في وقت تحاول المجموعات المسلحة التقدُّم على جبهتي تعز ومأرب، بمؤازرة قوات خليجية على الأرض.
وفي محصّلة أوليّة للتفجيرين اللذين تبناهما «داعش»، قتل 28 شخصاً وأصيب حوالي 75 بجروح في هجومين انتحاريين استهدفا مساء يوم أمس مسجداً شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وفجَّر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط المصلين في مسجد المؤيد الذي يقع في حي الجراف، وفي حين هرع مواطنون إلى المكان لمساعدة المصابين، قام آخر بتفجير سيارته المفخخة.
وبحسب ما جاء في بيان «داعش» على موقع «تويتر»، قال التنظيم إنَّه «ضمن موجة العمليات العسكرية الأمنية ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين، قام الأخ الغيّور قصي الصنعاني بالانغماس في تجمع للحوثة المشركين بحزامه الناسف داخل حسينية المؤيد في حي الجراف، وأعقبها تفجير سيارة مركونة في تجمع الحوثة المسعفين، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم ولله الحمد والمنة».
في غضون ذلك، نقلت «بي بي سي» عن مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي قولها، إنَّ عشرات الدبابات والمدرعات والمئات من الجنود اليمنيين الذين تلقوا تدريبات عسكرية في السعودية بدأوا زحفاً برياً باتجاه منطقتي صرواح والجفينة في مأرب، فيما ذكرت قناة «المسيرة» أنَّ الجيش و«اللجان الشعبية» تمكّنوا من صدّ هجوم من ثلاثة محاور شنّه «مرتزقة السعودية والدواعش».
وتعرضت قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة اليمنية، فجر يوم أمس، لأعنف غارات جوية تشنها مقاتلات «التحالف». وأفادت مصادر عسكرية وشهود عن قصف مرافق ومخازن القاعدة الجوية بعشرات الصواريخ التي أحدثت انفجارات هائلة دوّت في أرجاء صنعاء.
في المقابل، تمكّن الجيش و«اللجان» من استعادة عدة تلال ومواقع هامة في مدينة تعز، وقتلوا وأسروا أعداداً كبيرة من المقاتلين المسلحين، وفق قناة «المسيرة».
كما ذكرت تقارير إعلامية لقناة «اليمن اليوم» أنَّ الجيش و«اللجان» استولوا على مخزن للأسلحة والذخائر تابع للمسلحين في وادي الضباب غرب تعز.
وفيما تواصل مقاتلات «التحالف» قصف مواقع الجيش داخل مدينة تعز وعلى التلال المحيطة بها، طالب هادي، خلال اتصال هاتفي بقائد قوات «التحالف» عبد الرحمن بن صالح البنيان، السعودية بدعم المسلحين الموالين له بمزيد من الأسلحة النوعية، وتكثيف القصف الجوي على تعز.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أنَّ هادي بحث، أمس الأول، مع ولي العهد السعودي محمد بن نايف، «عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع الميدانية في اليمن وجهود دعم الجيش الموالي له واللجان الشعبية المسنودة لقوات التحالف العربي لمواجهة الحوثيين».
وفي السياق، قال عضو المجلس السياسي في «أنصار الله» محمد البخيتي لـ «سبوتنيك»، إنَّ موازين القوى العسكرية على الأرض في اليمن لمصلحة الجيش والجماعة، مؤكداً أنَّ الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» على أهبّة الاستعداد لصدّ أي هجوم يشنه المسلحون على صنعاء. وأضاف أنَّ «قوات هادي حقَّقت مكاسب في بعض المناطق، ونحن حققنا مكاسب كبيرة في نجران وعسير وجيزان في جنوب السعودية.. ميزان القوى لمصلحة أنصار الله الآن».
وبعد تعليقها عملياتها الإنسانية في عدن الأسبوع الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقف أنشطتها في اليمن بعد مقتل اثنين من موظفيها، يوم أمس، برصاص مسلحين في شمال العاصمة صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة في اليمن ريما كمال «للأسف قتل اثنان من موظفينا بوحشية هذا الصباح (أمس)»، مضيفةً أنَّهما قتلا بينما كانا عائدين من صعدة إلى العاصمة «في آليتين تحملان بشكل واضح إشارة» اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وتابعت أنّهما أوقفا في منطقة عمران «من قبل رجل مسلح أطلق النار على آليتينا».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد