اليمن: مصرع 30 مسلحاً موالياً للحكومة بنيران صديقة والأمم المتحدة تدعو للحوار
تلقت الحكومة اليمنية دعوة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات بوساطة الأمم المتحدة مع جماعة الحوثيين، لانهاء النزاع الدامي المستمر منذ سبعة أشهر، فيما قتل 30 مسلحاً موالياً للحكومة بغارة للتحالف "عن طريق الخطأ".
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، لوكالة "فرانس برس": "تلقينا دعوة من الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) نقلها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لاجراء جولة مشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ القرار 2216".
وياتي هذا الاعلان بعد يومين من إعراب نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون عن أمله في بدء جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في تشرين الأول الحالي رغم "انعدام الثقة العميق" بين أطراف النزاع.
وقال بادي "لم يتم الاتفاق على مكان أو تاريخ محدد" لعقد المشاورات حتى الآن.
الا انه قال لوكالة الأنباء الموالية للحكومة "سبأ نت"، إن الحكومة "سترد رسمياً على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة".
ويدعو القرار 2216 الى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها والقاء اسلحتهم.
وذكرت وكالة "سبأ نت" أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أجرى محادثات مع بان كي مون خلال الايام القليلة الماضية، لمناقشة التحضير لمشاورات انهاء العنف في اليمن.
وانهارت أول محاولة لاجراء محادثات سلام في جنيف في حزيران، بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين حتى قبل ان يجلس الطرفان في الغرفة نفسها.
والشهر الماضي رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في محادثات بوساطة الامم المتحدة في سلطنة عمان، واصرت على ضرورة انسحاب جماعة "أنصار الله" الحوثية من المناطق التي تسيطر عليها.
في غضون ذلك، قالت وكالة "سبأ"، إن الرئيس هادي، أصدر اليوم السبت، قرارًا جمهوريًا بتعيين وزير للمالية في حكومة خالد بحاح، التي تمارس مهامها مؤقتاً من العاصمة السعودية الرياض.
ووفقا للوكالة، فقد نص القرار الجمهوري رقم 19 على تعيين منصر صالح القعيطي، وزيرًا للمالية، خلفاً لمحمد منصور زمام، الذي ظل يمارس مهامه منذ بداية العام في صنعاء رغم استقالة الحكومة، وأعلن ولاءه للحوثيين.
ميدانياً، نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية غارة جوية استهدفت "خطأ" أحد مواقع القوات الموالية للحكومة اليمنية في جنوب اليمن، السبت، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، بحسب مسؤولين وشهود عيان ومصادر طبية.
وقال شهود ومصادر طبية ان 30 مقاتلاً على الأقل قتلوا واصيب 40 اخرون في الغارة التي وقعت في منطقة الوازعية بين محافظتي لحج وتعز حيث تستمر المواجهات بين القوات الحكومية والتحالف من جهة والحوثيين وحلفائهم من جهة اخرى، منذ اواخر ايلول.
الا ان قائد القوات في المنطقة عبد ربه المحولي، أشار الى أن "ثمانية مقاتلين فقط قتلوا واصيب 25 اخرون".
وأفاد مسؤولون أمنيون وكالة "فرانس برس"، بأن مئات الجنود السودانيين وصلوا السبت الى مدينة عدن جنوب اليمن "للمشاركة في عمليات التحالف لتأمين المدينة".
والسبت، نشرت وكالة الانباء الاماراتية بيانا للقيادة العامة للقوات المسلحة يعلن مقتل احد الجنود الاماراتيين في اليمن.
وذكر مسؤول أمني في عدن لوكالة "فرانس برس" أن "مسلحين قتلوا اماراتياً خرج من عربة مصفحة لشراء طعام من متجر" في مدينة عدن. وحتى الان قتل 68 جندياً اماراتياً في اليمن.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن عشرات من مسلحي الحوثيين ومقاتلين مؤيدين للحكومة، لقوا مصرعهم اليوم السبت، بمعارك وغارات للتحالف العربي في محافظة تعز، وسط اليمن.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الافصاح عن هويتها، لوكالة "الأناضول"، إن "40 مسلحًا حوثيا قتلوا في معارك وغارات، على مواقعهم في المخا غربي تعز، والراهدة جنوبي شرق المدينة، وحبيل سلمان وسط تعز".
وأضافت المصادر أن غارات أخرى استهدفت مواقع الحوثيين في مطار تعز الدولي والقاعدة الجوية؛ حيث تم تدمير مروحية وإعطاب أخرى، وتدمير محطة الرادار.
وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول العام 2014 وقاتلوا للسيطرة على العديد من المناطق الاخرى بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي تموز الماضي تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي، من اخراج الحوثيين من خمس محافظات، وتعتزم الوصول الى صنعاء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد