«كويريس شرقي» تفصل المحاصَرين عن «المحرّرين»
سيطر الجيش السوري على قرية الشيخ أحمد في ريف حلب الشرقي أمس، لتصبح قرية كويرس الشرقي فقط تفصل عن الكلية الجوية (مطار كويريس) المحاصرة. وتُمثّل السيطرة على الشيخ أحمد بدء العدّ التنازلي لملاقاة جنود الجيش السوري لرفاقهم داخل حرم المطار.
وسيطر الجيش على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش»، ثم بدأ التمهيد المدفعي باتجاه قرية كويرس شرقي، بالإضافة إلى «التمهيد» باتجاه قرية أم أركيلة، جنوب شرق قرية الشيخ أحمد، بهدف تأمين محيطها ومنع أي محاولات لمسلحي «داعش» لتنفيذ هجوم معاكس باتجاه الشيخ أحمد التي ستكون محور التقدم باتجاه المطار.
وعلى جبهة ريف حلب الجنوبي، ما زالت معارك الجيش مستمرة في محيط بلدة الحاضر، بالإضافة إلى تنفيذ سلاحي الجو السوري والروسي سلسلة غارات جوية على مواقع المسلحين في خطوط الاشتباك، الملتصقة بالبلدة.
وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل اثنين من القادة الميدانيين في «لواء الهجرة إلى الله» أبو عبدالله الرصافي وعبد الباسط أبو محمود، بالإضافة إلى المسؤول العسكري وخبير تصنيع الألغام والعبوات الناسفة في «كتيبة أبو جميل قطب» التابعة لـ«حركة أحرار الشام» نوار الحموي، الملقب «أبو زبيدة في ريف حلب الجنوبي».
وفي ريف حماه، يتابع المسلحون ضغطهم على حواجز الجيش في الريف الشمالي في محيط مورك وصوران ومعان، بالإضافة إلى قصف حواجز المغير والصخر والحماميات، شمالي مدينة محردة. وقال مصدر ميداني إنّ «المسلحين شنوا عدة هجمات في وقت واحد على نقاط الجيش جنوب مورك حيث انسحب عناصر حاجزين واستمرت المعارك في حاجز المكاتب»، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى معان وصوران لصد هجمات المسلحين ومنع تقدمهم.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا»، إنّ «الطيران الروسي وبالتعاون مع القوى الجوية السورية نفّذ 137 طلعة جوية استهدف فيها 448 هدفاً لتنظيم داعش في عدة محافظات خلال 72 ساعة»، حيث أسفرت عن تدمير 78 مقر قيادة و31 مستودعاً للذخيرة والوقود و11 ورشة لصيانة العربات و6 معامل لتصنيع الذخيرة والمتفجرات المختلفة و40 موقعاً تحتوي على عتاد حربي، إضافة إلى 20 موقعاً محصناً.
في موازاة ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشنيكوف، أن «الإرهابيين في سوريا يغيرون تكتيكهم مقارنة مع تكتيكهم الماضي»، مضيفاً إنهم «يقومون بنقل الأسلحة في أوقات الليل مستخدمين وسائل التمويه، ويختبئون من غارات الجيش السوري والطيران الحربي الروسي».
في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن الطائرات الفرنسية قصفت أول من أمس، منشأة نفط تابعة لتنظيم «داعش» قرب مدينة دير الزور.
سائر اسليم
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد