"العفو الدولية": السعودية تستهدف مدارس اليمن
أعلنت "منظمة العفو الدولية" أن "الغارات الجوية التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ضربت مدارس عدة لا تزال تستخدم، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وترك آلاف الأطفال بلا تعليم".
وطالبت المنظمة في تقريرها الجمعة، "إجراء تحقيق في الهجمات التي أصابت خمس مدارس في الفترة الممتدة بين شهري آب وتشرين الأول من العام الحالي، وتسببت بمقتل خمسة مدنيين وجرح 14، بينهم أربعة أطفال، مشيرة إلى أن "إحدى المدارس وهي معهد علمي يقع على مشارف العاصمة صنعاء، قصف أربع مرات خلال أسابيع قليلة".
وإذ أوضحت أن "التلامذة لم يكونوا في المدارس حين تم استهدافها"، أشارت إلى أن متحدث سعودي كان قد أعلن في السابق أن "غارات التحالف لا تستهدف البنى التحتية أو المدنيين في اليمن".
واتهم التحالف العربي "الحوثيين" باستخدام مباني المدينة لتخزين الأسلحة. لكن منظمة العفو أكدت أنها "لم تعثر على أي دليل في المدارس التي شملها التحقيق تثبت أنها تُستخدم لأغراض عسكرية".
ولفتت المستشارة الأولى للأزمات في المنظمة لمى فقيه، الانتباه إلى أن "التحالف الذي تقوده السعودية نفذ سلسلة من الغارات على المدارس المستخدمة للتعليم وليس لأهداف عسكرية بشكل ينتهك القوانين"، معتبرة أن "أطفال اليمن يتحملون بالإضافة إلى ويلات الحرب صعوبات كثيرة على المستوى التعليمي، سينتج عنها صراعات مريرة على الأمد الطويل".
بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن "نحو 1.8 مليون طفل يمني أي34 في المئة من الملتحقين بالمدارس، لم ينتظموا في الدراسة منذ بدء الصراع في آذار الماضي"، مشيرة إلى أن "نصف المدارس في اليمن، التي يبلغ عددها نحو ألف مدرسة تستخدم لإيواء العائلات التي نزحت من منازلها جراء أعمال العنف".
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد