طالباني يزور ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد
في اليوم الثاني من زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني على رأس وفد وزاري وسياسي كبير لسوريا، اكدت دمشق استعدادها لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية.
وجاء هذا التأكيد خلال لقاء ضم وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الدولة العراقي للشؤون الخارجية رافع العيساوي وتناول العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق وأوجه التعاون المختلفة بينهما.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عن المعلم ان اللقاء "يأتي في اطار توجيهات الرئيس بشار الاسد للبحث في مختلف اوجه التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين". وشدد "على حرص سوريا على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعلى استقلاله بما في ذلك انسحاب القوات الاجنبية منه، وعبر عن دعم سوريا للعملية السياسية الجارية في العراق". ورأى "ان الحل للوضع في العراق يجب ان يكون حلاً سياسياً نابعاً من داخل العراق، مؤكداً استعداد سوريا لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية".
وعرض العيساوي "تطور العملية السياسية في العراق والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية، معرباً عن تقديره لدعم سوريا لتلك الجهود والحرص على تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين في كل المجالات".
الى ذلك، زار طالباني والوفد المرافق له ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد في القرداحة رافقه معاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف ووضع الرئيس العراقي اكليلاً من الزهر على الضريح وقرأ الفاتحة.
ويرافق طالباني في زيارته، الى وزراء الداخلية والشؤون الخارجية والموارد المائية والتجارة الخارجية، ممثلون للكتل السياسية في الجمعية الوطنية العراقية هم نوري شاويس نائب رئيس الوزراء السابق وممثل "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مصطفى البارزاني والنائب فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في الجمعية الوطنية والنائب حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي، الى عبد الاله نصرواي الامين العام للحركة الاشتراكية العربية، والنائب هادي العامري رئيس منظمة بدر، والنائب سلمان الجميلي ممثل الحزب الاسلامي، والنائب باسم الشريف ممثل حزب الفضيلة والنائب عباس البياتي ممثل الجبهة الاسلامية لتركمان العراق، والنائب قصي عبد الوهاب السهيل ممثل التيار الصدري، والنائب وليد شريكة رئيس حزب الاخاء التركماني.
وكان وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد التقى نظيره العراقي كاظم جواد بولاني في وقت سابق امس. واوضحت مصادر سورية ان الاجتماع "كان فقط لمتابعة ما تم التوصل اليه سابقاً". بينما تحدث بولاني عن "توقيع مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات والمطلوبين". واشار الى "تشكيل لجان مختصة تهتم بالحدود وجوازات السفر والمنافذ الحدودية والعابرين وكل ما يرتبط بمكافحة التسلل عبر الحدود المشتركة".
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد