الهبة الفلسطينية متواصلة: 6 شهداء
في الوقت الذي كان فيه الفلسطينيون يحتفلون بميلاد المسيح في بيت لحم، تصاعدت الهبة الفلسطينية في وجه ممارسات الاحتلال، حيث انضم 6 فلسطينيين إلى قافلة الشهداء، فيما كانت العنصرية الإسرائيلية تتبدى في احتفاء المستوطنين بحرق رضيع فلسطيني.
وفي حين يخيم الحزن على بيت لحم مع بدء احتفالات عيد الميلاد التي فرض عليها الاحتلال العديد من القيود، سقط، أمس، أربعة شهداء فلسطينيين، ثلاثة منهم حاولوا تنفيذ هجمات في أماكن متفرقة في الضفة الغربية.
وجرى الهجوم الأول قرب مستوطنة «آرييل» في الضفة الغربية، عندما جرح فلسطينيٌّ بسكين حارسَي أمن أطلقا النار عليه، ما أدى إلى استشهاده. وذكرت قوات الاحتلال أن الحارسَين أصيبا بجروح بالغة لكنها غير خطرة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن منفذ الهجوم هو محمد زهران (23 عاماً) من قرية كفر الديك القريبة من المستوطنة.
وعلى المدخل الجنوبي لمدينة الخليل عند حاجز سدة الفحص، استشهد الفلسطيني إياد أدعيسات (25 عاماً)، وهو من بلدة يطا، برصاص قوات الاحتلال، التي اتهمته بمحاولة مهاجمة عناصر الأمن «بمفك للبراغي».
واستشهد الفلسطيني بلال زايد (23 عاماً)، وهو من مخيم قلنديا برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز شمال شرق القدس، حيث قال الجيش إنه حاول دهس جندي أصيب بجروح طفيفة جدا.
وفي مخيم قلنديا، استشهد وسام أبو غويلة خلال مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا المخيم لتوقيف ثلاثة فلسطينيين وفق مسؤولين في المخيم. وقال جمال لافي مسؤول اللجنة الشعبية في قلنديا إن سبعة شبان أصيبوا في المواجهات، إثنان منهم بالرصاص الحي.
وكان سقط شهيدان بنيران قوات الاحتلال أمس الأول، بتهمة قيامهما بعملية طعن قتل فيها مستوطن، فيما قتل مستوطن آخر برصاص الشرطة من طريق الخطأ في البلدة القديمة في القدس. وذكرت شرطة الاحتلال أن المهاجمَين يبلغان من العمر 20 و21 عاما ويتحدران من قلنديا في الضفة الغربية المحتلة. ولم يتم الكشف عن اسمَي الشهيدَين بسبب قيام الاحتلال بحجز جثتَيهما.
إلى ذلك، أدى نشر فيديو، سجل قبل نحو 10 أيام، في حفل زفاف وبدا فيه حشد من اليهود يرقصون رافعين أسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للرضيع الشهيد علي الدوابشة ويطعنونها، إلى إثارة الجدل حول عنف المستوطنين، وأعاد إلى الأذهان مشاهد حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما شمال الضفة الغربية في 31 تموز الماضين ما أدى إلى استشهاد علي الدوابشة (18 شهرا) ووالدَيه سعد وريهام (26 عاما).
وبث التسجيل على القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي وانتشر على المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي. وأعلنت السلطات الإسرائيلية فتح تحقيق في هذه الصور. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن «الصور المثيرة للصدمة التي بثها التلفزيون تكشف الوجه الحقيقي لمجموعة تهدد المجتمع الإسرائيلي وأمن إسرائيل». وأضاف: «لسنا مستعدين لقبول أشخاص يرفضون قوانين الدولة، ولا يعتبرون أنفسهم خاضعين لها».
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العريس عضو معروف في اليمين المتطرف وسبق استجوابه للاشتباه بمشاركته في أنشطة إرهابية يهودية، كما أن بعضا من الحاضرين في العرس أصدقاء وأقارب للمشتبه بهم الموقوفين في إطار التحقيق في هجوم دوما في الضفة الغربية المحتلة.
وكالات
إضافة تعليق جديد