الجيش يحاصر «الحرارية» نارياً في حلب
حاصر الجيش العربي السوري المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي نارياً بعد أن أحرز تقدماً بسيطرته على قرية تل مكسور، وبات قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على أهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي وأكبر مصدر كهربائي في المنطقة والذي تفصله ساعات عن عودته لحضن الشرعية، بحسب توقعات.
وأفاد مصدر ميداني من أرض المعركة بأن وحدة للجيش وبإسناد مدفعي وجوي من طيران التحالف المشترك السوري والروسي تقدمت أمس إلى الشمال من قرية طنوزة، التي جرى السيطرة عليها أمس الأول، وبسطت هيمنتها على قرية تل مكسور التي تشرف على المحطة الحرارية والواقعة أقصى غرب مطار كويرس العسكري الذي يعد قاعدة عسكرية ضخمة للجيش الذي فك الحصار عنه قبل شهرين.
وأشار المصدر الميداني إلى أنه بسيطرة الجيش على تل مكسور فتح الطريق أمامه للتقدم باتجاه «الحرارية» بعد سقوطها نارياً وإحكام الطوق حولها بنسبة أكثر من 90 بالمئة بعد أن سيطر الجيش على قرى عديدة تقع إلى الشمال الغربي من «كويرس» العسكري وأهمها تل خطابات وعفش والوديعة.
وأعلن المصدر عن بشرى لأهالي حلب ولجميع السوريين بأن المحطة الحرارية قد تسقط بيد الجيش خلال ساعات، وأوضح أن الجيش يتابع عمليته العسكرية لمد نفوذه إلى المواقع والقرى التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم وبأنه يمهد نارياً نحو محيط المحطة وقرى أبو ضنة وجب الكلب والسين والطيبة، الأمر الذي أوقع عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف «داعش».
ولفت إلى أن الجيش تمكن من تدمير عربة مفخخة على محور قرية رسم العلم أعدها التنظيم لتفجيرها في جبهات القتال.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش نفذت عمليات ورمايات مكثفة على تجمعات وتحصينات داعش غرب قرية عفش وأبو ضنة ورسم العلم «أسفرت عن تدمير مقرات وآليات لإرهابيي التنظيم التكفيري والقضاء على عدد من أفراده».
كما أشار المصدر إلى أن رمايات وحدة من الجيش على أوكار التنظيمات الإرهابية في قرية العامرية بناحية تل الضمان إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم (مسلحي داعش) وتدمير آليات وأسلحة وذخيرة لهم». وإلى الشمال من مدينة حلب نفذت وحدة من الجيش رمايات مركزة على أوكار التنظيمات المسلحة في بلدة حيان الواقعة على الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا.
في غضون ذلك واصل الجيش عملياته داخل مدينة حلب، التي استهدفت تجمعات إرهابيي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، وغيرها من الجماعات المسلحة ومقراتهم بأحياء الراشدين أربعة، بعيدين، الأشرفية، الأنصاري، الكلاسة ومنطقة الشقيف» الواقعة على الأطراف الشمالية للمدينة. ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر العسكري أن عمليات الجيش أسفرت عن «تدمير بؤر وأسلحة وذخائر» أولئك الإرهابيين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد