الثالثة من نوعها خلال أسبوعين… تواصل إدخال المساعدات إلى المعضمية

تواصل أمس بتسهيلات من الحكومة السورية إدخال قوافل المساعدات إلى مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
و قال عضو المركز الإعلامي في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مهند الأسدي: إن قافلة مساعدات مكونة من 51 شاحنة دخلت إلى المعضمية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في سورية.
ولفت الأسدي إلى أن هذه القافلة التي أشرف على تفريغ شاحناتها 25 متطوعاً من الهلال الأحمر هي الثالثة من نوعها التي تدخل إلى المعضمية خلال أسبوعين ليصل عدد شاحنات المساعدات المقدمة للمدينة خلال الشهر الحالي إلى ما بين 140 إلى 145 شاحنة، مؤكداً أن ذلك جاء بتسهيلات قدمتها الحكومة السورية.
وأشار الأسدي إلى أن قافلة المساعدات أمس تشمل مواد غير غذائية من حرامات وشوادر وفوط أطفال ولوازم صحية وصابون ومسحوق غسيل قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقافلة المساعدات هذه هي الأولى التي يتم تسييرها منذ سريان «وقف الأعمال القتالية العدائية» السبت الماضي بموجب اتفاق روسي أميركي تدعمه الأمم المتحدة.
واستناداً إلى دخول اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» حيز التنفيذ، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو الأحد حسب وكالة «أ ف ب»، أن الأمم المتحدة تعتزم «في الأيام الخمسة المقبلة إدخال مساعدات إلى نحو 154 ألف شخص في مدن محاصرة»، مذكراً بأن المنظمة الدولية تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من الأطراف المتقاتلة «لمساعدة نحو 1.7 مليون شخص يقطنون في مناطق يصعب الوصول إليها».
وأشار إلى أن المنظمة الدولية تعتزم «إرسال مساعدات بدءاً من الإثنين والأيام التالية إلى مدينة معضمية الشام» التي تسيطر على جزء منها التنظيمات المسلحة.
وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس أن الجوع قد يودي بحياة «الآلاف» خلال عمليات الحصار التي تطول نحو نصف مليون شخص في سورية.
وقال: إن «التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب»، مضيفاً: إن «الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يودي بحياة الآلاف».

المصدر: الوطن