عشرات القتلى باشتباكات بين داعش و«النصرة» في القلمون ولبنان
في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات وصفت بالعنيفة بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة، المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، قرب الحدود اللبنانية، قتل خلالها العشرات من الطرفين، بينهم قياديون، كشف أحد المقربين من تنظيمات مسلحة عن مساعي قائد «جيش الثوار»، لمبايعة «النصرة»، قبل تحالفه مع «قوات سورية الديمقراطية».
وأعلن داعش عبر وسائل إعلامه، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، قتل 17 عنصراً من «النصرة» في القلمون الغربي، خلال يومي الأحد والاثنين، في منطقتي وادي الزمراني ووادي المرطبية، في حين أكدت مصادر مقربة من «النصرة» مقتل 15 عنصراً من داعش خلال الاشتباكات هناك. وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى وصول الاشتباكات التي بدأت في الجانب السوري إلى جرود عرسال ورأس بعلبك في البقاع الشمالي، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وذكر داعش في بيانٍ له، أن «الاشتباكات اندلعت بين الطرفين إثر هجوم مقاتلي «النصرة» على مواقع التنظيم في المنطقة»، مؤكداً مقتل قائد عسكري في «النصرة» خلال الاشتباكات.
وتحدثت أنباء غير مؤكدة عن مقتل قيادي ميداني في داعش يدعى أبو عزام مع مقاتلين من مجموعته.
وازدادت حدة المعارك بين التنظيمين، مساء الاثنين، للسيطرة على معبر مهم في منطقة الزمراني يصل بلدة عرسال اللبنانية ببلدة جريجير السورية، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية.
وقال مسؤول تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري: «من هنا تأتي أهمية المنطقة حيث يتحصن أغلب مسلحي «النصرة» وجزء من مسلحي داعش، بالأراضي السورية. وأوضح الحجيري أن الأنباء تفيد بحدوث تقدم لـ«النصرة» على داعش، لافتاً إلى أن المعارك تكتسب أهمية خاصة لـ«النصرة» لأنها تعاني من حصار داعش من الشمال، والجيش اللبناني من الغرب، وحزب اللـه من الجنوب، مضيفاً: إن حزب اللـه يحاول الدخول من تلك المنطقة ليطبق على منطقة وادي الخيل، حيث تتمركز «النصرة» ليزيد الحصار عليها.
في الأثناء كشف أحد المقربين، من تنظيمات مسلحة في سورية ويدعى حذيفة عزام، عن مساعي قائد «جيش الثوار» أبو علي برد، لمبايعة «النصرة»، قبل تحالفه مع «قوات سورية الديمقراطية»، بحسب المواقع.
وأوضح عزام أنه وبعد فرار برد، إلى مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في منطقة عفرين بريف حلب، في أعقاب المعارك بين «النصرة» و«جند الأقصى» من جهة و«جبهة الثوار» من جهة أخرى، طلب برد من عزام التوسط بينه وبين «النصرة» من أجل العودة والقتال ضد الجيش العربي السوري، إلا أن «النصرة» رفضت، كما رفضت مطالب برد بالقبول ببيعته، وأصرت على أن يُسلم نفسه للمحكمة.
وأكد عزام أنه جدَّد وساطته عند بعض قيادات «النصرة» القادمين من الجنوب مؤخراً، من أجل السماح للعناصر والقيادات الذين انحلت فصائلهم بالعودة إلى جبهات القتال، خاصة حلب، إلا أن قيادات «النصرة»، وبحسب عزام، فشلت في الحصول على الموافقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد