قرض روسي لإيران بقيمة خمسة مليارات دولار واتفاق شراء طهران 118 طائرة إيرباص في مراحله الأخيرة
يبدو أن أوروبا أعلنت اليوم تقديم دعم اقتصادي غير مسبوق للخزينة الإيرانية عبر الشراكة التجارية، ويأتي هذا الدعم من أعلى مؤسسة أوروبية بعد دعم آخر حظيت به إيران في أول جولة قام بها الرئيس الإيراني لأوروبا بعد توقيع الاتفاق النووي «لإتمام صفقات بالمليارات»، من العاصمة الإيطالية روما، إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث من المقرر أن يتم صفقة مع شركة إيرباص لشراء أكثر من 100 طائرة، على حين أعلن نائب وزير المالية الروسي سيرغي ستورشاك أن روسيا وإيران اتفقتا على كل المسائل القانونية المتعلقة بتقديم قرض لإيران بقيمة 5 مليارات دولار.
وأعلن وزير النقل الفرنسي آلان فيدالي خلال زيارة إلى طهران أمس أن بروتوكول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس في كانون الثاني الماضي من أجل شراء إيران 118 طائرة إيرباص بات في المرحلة الأخيرة.
وصرح فيدالي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس اخوندي أن «أكثر من 10% من مكونات طائرة إيرباص من أصل أميركي ولإتمام الاتفاق علينا الحصول على ترخيص من هيئة أميركية» هي المكتب الأميركي لمراقبة الأملاك الأجنبية «أوفاك» وهو تابع لوزارة الخزانة.
وتابع فيدالي الذي وصل الأحد على متن الرحلة الأولى للخطوط الجوية الفرنسية بين باريس وطهران بعد توقفها طوال ثماني سنوات: «نحن في مرحلة متقدمة جداً من المفاوضات ويجب عقد لقاءات لوضع اللمسات الأخيرة على القرار الأسبوع المقبل».
وكانت إيران تعهدت خلال زيارة رئيسها حسن روحاني إلى باريس في أواخر كانون الثاني شراء 118 طائرة للرحلات المتوسطة والبعيدة من المصنع الأوروبي إيرباص. إلا أن الجانبين ينتظران موافقة من الولايات المتحدة قبل إتمام الاتفاق.
وكانت صناعة النقل الجوي الإيرانية تخضع منذ العام 1995 لحظر أميركي يمنع المصنعين الأوروبيين من بيع طائرات أو قطع غيار إلى الشركات الإيرانية ما أدى إلى توقف العمل بقسم من الأسطول الجوي الإيراني.
ويقول رئيس هيئة الملاحة المدنية الإيرانية: إن البلاد بحاجة إلى بين 400 و500 طائرة ركاب بحلول عشر سنوات.
يتضمن الأسطول الإيراني حالياً 140 طائرة يتم استخدامها، وبدأ تشغيلها منذ نحو 20 عاماً.
وقدرت القيمة الأساسية للاتفاق مع إيرباص بـ25 مليار دولار إلا أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن عشرة مليارات فقط في إطار عقد إيجار بقصد الشراء.
إلى ذلك أعلن نائب وزير المالية الروسي سيرغي ستورشاك أن روسيا وإيران اتفقتا على كل المسائل القانونية المتعلقة بتقديم قرض لإيران بقيمة 5 مليارات دولار. وقال ستورشاك: إننا «انتهينا من كل المواضيع وبقيت فقط الخطوات الإجرائية إلا أن القرار الآن يعود لسلطات البلدين لتحديد موعد فتح الائتمان».
وأعلنت مصادر إيرانية في وقت سابق أن روسيا ستقدم قرضاً إلى إيران بقيمة 5 مليارات دولار من الميزانية وملياري دولار سيقدمها مصرف فنيش إيكونوم لتنفيذ المشاريع المشتركة.
وكانت روسيا وافقت في تشرين الثاني الماضي على منح هذه القروض لتمويل مشاريع مشتركة في مجالات البنية الأساسية والنقل والتنقيب في إيران بمشاركة شركات روسية.
وفي سياق متصل أعلنت سيئول أمس أن رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هيه ستصبح أول رئيس دولة يزور إيران الشهر المقبل فيما تبحث البلاد عن أسواق جديدة تعوض عن تراجع عائدات التصدير منذ فترة طويلة.
وأفاد مكتب رئيسة كوريا الجنوبية أن الزيارة ستتم من 1 إلى 3 أيار القادم بعد أشهر على الاتفاق التاريخي الذي مهد الطريق أمام رفع العقوبات التي كانت تشل الاقتصاد الإيراني مقابل قيود على برنامجها النووي.
وتسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. ويرتقب أن تسعى غوين هيه إلى إبرام اتفاقات في مجالات المصانع الكيميائية والكهربائية والبنى التحتية.
وستكون زيارتها الأولى لرئيس كوري جنوبي منذ أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية عام 1962.
وحسب مكتب الرئاسة فإن قمة غوين هيه مع نظيرها الإيراني حسن روحاني ستشمل مباحثات حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ويتزايد التوتر بين الشمال والجنوب منذ أن أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة في كانون الثاني، وأشارت غوين هيه أمس إلى مؤشرات عن تجربة خامسة قد تكون وشيكة.
وكالات
إضافة تعليق جديد