الجيش يسيطر على قرية خربة الجامع بريف حماة وتطورات في عصيان سجن حماه
بينما تمكن الجيش العربي السوري من السيطرة على قرية خربة الجامع وعلى مدرسة بأطراف بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، أعادت وحدات منه فتح طريق حمص سلمية بعد تأمينه، إثر اشتباكات ضارية مع تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في وقت استهدف الطيران الحربي تجمعات «النصرة»، بأرياف حماة، وأوقع العشرات من مقاتليه بين قتيل وجريح.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإنه «تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي»، بين وحدات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، إثر هجوم للجيش منذ منتصف ليل الثلاثاء، حيث إن الجيش «تمكن من التقدم والسيطرة على قرية خربة الجامع شمال البلدة وعلى مدرسة بأطراف البلدة، وسط محاولات من الفصائل الإسلامية والمقاتلة لاستعادة السيطرة على المنطقة»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات المستمرة تترافق مع تنفيذ طائرات حربية نحو 40 غارة منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، إضافة إلى قصف مكثف» من الجيش.
على خط مواز، أكد مصدر إعلامي، أن الجيش استهدف بطيرانه الحربي صباح أمس، تجمعات لـ«النصرة» ومليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» ومليشيا «الجبهة الشامية» بالقرب من بزام وتل حوير وشرق مورك وبالقرب من اللطامنة في ريف حماة الشمالي. كما نفذ الطيران الحربي أكثر من 15 غارة على قرية عقرب ومحيطها.
وفي ريف سلمية، أعاد الجيش فتح طريق حمص سلمية بعد تأمينه أمام حركة العبور، بعد اشتباكات ضارية شهدها الطريق المذكور بين عناصر الجيش والقوى المؤازرة له من جهة، ومقاتلي «النصرة» من جهة أخرى أمس الأول، وذلك بالقرب من قرية سنيدة. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصدر عسكري، أنه في ريف سلمية، نفذ الطيران الحربي السوري فجر أمس غارات على مواقع لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في منطقة تلول الحمر أسفرت عن تدمير أحد مقرات التنظيم وعدد من الآليات المزودة برشاشات ثقيلة.
وعلى صعيد ما يجري في سجن حماة المركزي، أكدت صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة باسم «معتقلو سجن حماة المركزي»، «الإفراج عن قائد شرطة حماة من السجناء الذين يقومون بتنفيذ عصيان في السجن، كبادرة حسن نية، مقابل الإفراج عن سبعين معتقلاً»، على حين بقي مدير السجن و7 عناصر محتجزين لدى السجناء، الذين يطالبون السلطات بالإفراج عن جميع السجناء في السجن.
ومن جهة ثانية، أكد محافظ حماة غسان خلف، أن الحكومة وجهت بصرف إعانة مالية لمهجري قرية الزارة الوافدين إلى قرى بحماة، كما وزع الأصدقاء الروس 16 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية للمهجرين المقيمين في قرية العلمين والقرى المجاورة لها.
وقال خلف: إن «الحكومة مهتمة بشؤون الأهالي المهجرين من قرية الزارة وتأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم»، وأضاف: «نحن على أتم الاستعداد الفوري لتجهيز أي مكان يختاره المهجرون كمقر إقامة مؤقت لهم لحين إعادة الأمن والأمان للقرية وهناك توجيهات من الحكومة بصرف إعانة مالية مباشرة للأهالي».
من جانبه، أكد ممثل المركز الروسي في حميميم لتنسيق ومراقبة اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، سيرغي إيفانوف، أنه تم توزيع 16 طناً من المساعدات الإنسانية الإغاثية والغذائية، وبين أن تقديم المساعدات للمهجرين من أهالي قرية الزارة، من شأنه تخفيف وطأة الظروف الإنسانية التي يواجهونها نتيجة تهجيرهم من منازلهم.
محمد أحمد خبازي- الوطن + وكالات
إضافة تعليق جديد