اليمن: تصاعد العمليات العسكرية مع انتهاء المفاوضات

صعّدت القوات الموالية لحكومة الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي و «التحالف العربي» بقيادة السعودية أمس العمليات العسكرية في اليمن، بعد يوم من انتهاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت لوقف الحرب، من دون التوصل إلى اتفاق سلام.
وأعلنت القيادة العسكرية لحكومة هادي أن القوات الموالية له بدأت أمس الأول عملية كبيرة بدعم من طائرات التحالف «لتحرير ما تبقى من مديرية نهم»، التي تمثل طريقاً حيوياً إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ العام 2014.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن 52 مقاتلاً موالياً للتحالف قتلوا خلال كسر عملية زحف لهم باتجاه نهم، شمال شرق صنعاء.
وشنّت طائرات التحالف أكثر من 30 غارة جوية على مناطق متفرقة على امتداد البلاد من شمالها إلى جنوبها، استهدفت صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز، كما تجددت الاشتباكات على الحدود السعودية - اليمنية.
وذكرت «سبأ» أن عدداً من الجنود السعوديين قتلوا وجرح عدد آخر في منطقة نجران السعودية الحدودية، فيما دمّرت مدرعتان سعوديتان، بحسب مصدر عسكري يمني.
وأطلق الحوثيون بحسب المصدر «عددا من صواريخ كاتيوشا على تجمع للجيش السعودي في عرق السيول» في نجران.
وفي محافظة البيضاء الجنوبية، قال مسؤولون محليون لوكالة «رويترز» إن نحو 40 مقاتلاً من الجانبين لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات، فيما ذكر موقع «سبأ نيو» التابع لحكومة هادي أنّ 5 من الحوثيين قتلوا في الاشتباكات في المحافظة.
ووجه رئيس وزراء حكومة هادي، أحمد بن دغر، خلال لقاء بعدد من أبناء المحافظة، بتوفير منح علاجية لجرحى محافظة البيضاء وغيرها من المحافظات، بحسب الموقع.
من جانب آخر، قال رئيس وفد «أنصار الله» في مشاورات الكويت محمد عبد السلام بعد يوم من مغادرته الكويت متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط قبيل عودته إلى العاصمة صنعاء «نحن الآن في انتظار أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حلاً شاملاً لمواصلة الخطة الشاملة لوضع اتفاق حل شامل وكامل للأزمة اليمنية، وكل ما لدينا قدمناه في مشاورات الكويت».
وأضاف في تغريدة على موقع «تويتر» أنّ «الوقت حان لتقديم تصور شامل وكامل لكافة الحلول حيث باتت جاهزة وتحتاج إرادة فقط»، مجدداً تأكيده أنّ «الباب أمام السلام مفتوح».

وكالات