ثلاثة جيوش أمريكية على المسرح العراقي
الجمل: كتب جون فيفر الباحث بمركز العلاقات الدولية في واشنطن، مقالاً نشره موقع مركز العلاقات الخارجية، يوم 22 كانون الثاني 2007م، حمل عنوان (ثلاثة جيوش أمريكية في العراق).
يقول جون فيفر والحرب الأمريكية ضد العراق قد أصبحت على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة: أعلن الرئيس جورج بوش عن قراره بإرسال 21500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق. ويشير جون فيفر إلى حديث الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون في عام 1967، والذي أعلن فيه زيادة القوات الأمريكية العاملة في فييتنام إلى نصف مليون جندي بعد أن كانت 20 ألف جندي فقط في مطلع عام 1964، متذرعاً بضرورة أن لا تتخلى أمريكا عن التزاماتها وتعهداتها لأصدقائها الفييتناميين.
يشير الكاتب إلى حقيقة مفادها أن لأمريكا حالياً ثلاثة جيوش تعمل بالفعل في المسرح العراقي، وليس جيشاً واحداً، كما هو ظاهر.
• الجيش الأول: ويتمثل في القوات العسكرية الأمريكية البالغ عددها حوالي 150 ألف جندي والمتوقع زيادتها بعد قرار بوش لتبلغ حوالي 170 ألف جندي خلال الأشهر القادمة.
• الجيش الثاني: ويتمثل في حوالي 100 ألف متعاقد حكومي أمريكي يوجدون حالياً في العراق، بحسب معلومات صحيفة الواشنطن بوست، وبغض النظر عن أعداد المتعاقدين الفرعيين، (كل متعاقد أمريكي مع القوات الأمريكية يقوم أيضاً بالتعاقد مع عدد إضافي من الفنيين والعمال الذين يعتمد عليهم في تسيير عمله).
كذلك يقول الكاتب: معظم هؤلاء المتعاقدين هم من الجنود والضباط السابقين في الجيش الأمريكي، وخلال تنفيذهم لتعاقداتهم داخل العراق، فإنهم يقدمون الكثير من الخدمات والمهام العسكرية للقوات الأمريكية، الأمر الذي يجعل من هؤلاء الـ100 ألف عنصر أمريكي بمثابة جيش أمريكي ثاني يوجد بشكل حقيقي فاعل في المسرح الحربي العراقي.
• الجيش الثالث: ويتمثل في العناصر الخفية، والتي كشف عن وجودها تحقيق صحيفة شيكاغو تريبيون، وتتكون هذه المجموعة من عشرات الآلاف من العمال الذين يتم جلبهم إلى العراق تحت إشراف البنتاغون من البلدان الأخرى التي ظلت تمثل مرتعاً لأنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مثل الفيلبين، وكوريا الجنوبية، والباكستان.
وكثير من هؤلاء العمال تربطه (علاقة ما) بالشركات الخاصة الأمريكية العاملة في مجال الأمن، أو ربما بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وعموماً، يقول الكاتب: إن الحرب الأهلية في العراق، والمقاومة المسلحة ضد الوجود الأمريكي سوف تتزايد بمعدلات أكبر، ويستشهد بما قاله أحد الصحفيين الأمريكيين: (أن تخرج أمريكا من العراق الآن بألم أفضل من أن تخرج من العراق غداً.. لأن الألم سوف يكون أكبر.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد