حلب: المواجهات العنيفة مستمرة
لم تهدأ الجبهات الحلبية في اليومين الماضيين. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وحلفائه من جهة، ومسلحي فصائل «جيش الفتح» من جهةٍ أخرى، جنوب «عاصمة الشمال» وجنوب غربيها.
وشهد محور القراصي، وتلتي أم القرع والصنوبرات في اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات ونقاط انتشار المسلحين.
وأشارت مواقع معارضة إلى أن «طريق إمداد المسلحين خان طومان ــ الراموسة لا يزال مقطوعاً»، لرصده نارياً من قِبل الجيش، الذي يعمل على استهداف آليات ومدرعات المسلحين.
وأقرّت «تنسيقيات» المسلحين بمقتل أكثر من 60 مسلحاً، بينهم المسؤول العام لـ«جماعة أنصار الإسلام»، التابعة لـ«تنظيم القاعدة»، أبو ليث التونسي، ومسؤول قناصي «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة) لقاطع حماة، أبو المقداد التركي، وقائد كتيبة «الشيخ علي»، التابعة للتنظيم ذاته أبو فيصل الحلبي.
في المقابل، يستكمل المسلحون استعداداتهم لـ«هجوم جديد خلال الساعات القادمة»، بحسب ما أعلن الناطق العسكري لـ«حركة أحرار الشام» أبو يوسف المهاجر، بهدف «زيادة تأمين طريق حلب الجديد». إلا أن اللافت في تصريحات المسلحين ما صدر عن القاضي العام لـ«جيش الفتح» السعودي عبدالله المحيسني، واعتباره «زوال مانع وحدة الفصائل المتمثل بالارتباط بتنظيم القاعدة»، مشيراً إلى أنه «سيلتحق بالفصيل الذي كان حريصاً على توحيد الكلمة، وسيدعو شباب الفصائل إلى الانشقاق والالتحاق به».
وتوعد بـ«فضح من يعطل الاندماج بسبب إملاءات الداعمين»، إذ جاء كلامه بعد نشوب خلافات عدّة بين الفصائل المسلحة بشأن المعارك القائمة جنوب غربي حلب، وهو ما دفعه إلى إطلاق حملة «التحق بجيش الفتح».
وفي غوطة دمشق الغربية، وتحديداً في مدينة داريا، استعاد الجيش سيطرته على جامع نور الدين الشهيد، وكامل كتل الأبنية المحيطة به، جنوب غربي داريا، إثر مواجهات عنيفة بينه وبين المسلحين. وتابع الجيش عملياته، مثبتاً نقاطه، على جبهة طولها 900 متر، وعمق بلغ أكثر من 500 متر غربي سكة الحديد.
في غضون ذلك، أحبطت وحدات الجيش محاولةً لتقدّم مسلحي «فتح الشام» باتجاه نقاطه على محور معان ــ سكيك، في ريف حماة الشمالي، في وقتٍ أكّد فيه التلفزيون السوري سيطرة الجيش على عددٍ من النقاط شرقي منطقة الصوامع، في محور حقل أرك، في ريف حمص الشرقي، عقب مواجهات مع مسلحي «داعش».
وفي الجبهة الشرقية، سقطت قذائف صاروخية عدّة، مصدرها «داعش»، على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، في وقتٍ ألقت فيه طائرات الشحن الروسية 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وطبية فوق المناطق والأحياء التي يحاصرها التنظيم في المدينة.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد