«التحالف» ينفي قتل «السيد سراقب»
نفى المتحدث باسم «التحالف الدولي» العقيد جون دوريان، أمس، أن تكون طائرات «التحالف» قد شنت غارات استهدفت قياديين في «جبهة النصرة» في منطقة كفرناها في ريف حلب الغربي ما تسبب بمقتل عدد من قياديي «النصرة»، أبرزهم «أبو عمر سراقب» القائد العام لـ «جيش الفتح»، فيما اعتبر «البنتاغون» انه «ليس هناك سبب لنتواجد في حلب فـ«داعش» ليس موجوداً هناك»،
وقال دوريان بصيغة ديبلوماسية: «طائرات التحالف غير مسؤولة عن أي ضربة جوية ضد السيد سراقب»، علماً ان «السيد سراقب» يعتبر من مؤسسي «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا، والمصنفة على أنها منظمة «إرهابية» من قبل الولايات المتحدة. وجاء النفي الأميركي بعد نحو ساعة من إصدار «النصرة» («جبهة فتح الشام» وفق التسمية الحديثة) بيانا اتهمت فيه «التحالف الدولي» بشكل مباشر بالوقوف وراء الغارة.
وأكد مصدر «جهادي» أن الغارة وقعت خلال اجتماع لبحث ودراسة خطوط معركة مقبلة تدرس «النصرة» فتحها في ريف حماه الشمالي لمزاحمة «جند الأقصى» ومنع تمددها واستفرادها في منطقة مهمة في وسط سوريا. وعن سبب اتهام «التحالف»، أشار المصدر إلى أن «خطوات توحيد صفوف الفصائل الجارية قوبلت بعوائق عديدة، أبرزها انحياز قسم من الفصائل للولايات المتحدة، ويبدو أن النصرة أرادت من اتهام التحالف أن تخلط الأوراق وتحاول إيصال رسائل لبعض الفصائل بأن من تتحدون معه وتميلون لصفه، يقوم باغتيال قادتنا».
وفي ظل الصمت الروسي والسوري الرسمي، حتى الآن، رجح مصدر عسكري سوري ان تكون الغارة قد تم تنفيذها من قبل سلاح الجو الروسي الذي قام أمس الأول (مساء الخميس) بتنفيذ سلسلة غارات في ريف حلب الغربي وصولاً إلى إدلب، موضحاً أن «هذه الغارات تجري عادة بعد وصول معلومات عن اجتماعات، وقد تعرضت مقرات النصرة لمجموعة غارات مماثلة في أوقات سابقة، إلا أن مقتل أحد أبرز أعمدتها دفعها للإعلان عن الغارة هذه المرة».
وبعد تنفيذ الغارة، أصدرت فصائل مسلحة عدة بيانات تعزية موجهة لـ«النصرة»، أبرزها بيان أصدرته «حركة أحرار الشام» التي يصادف يوم الغارة اليوم اته الذي تعرضت فيه لتفجير أودى بحياة مؤسسها قبل عامين ومجموعة من قياديي الصف الأول، كما توجه رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة بتعزية لـ «النصرة» عبر حسابه على موقع «تويتر».
والقيادي في «النصرة» أبو عمر سراقب هو أسامة نمورة من مواليد ريف إدلب. يحمل ألقاباً عديدة، بينها «أبو هاجر الحمصي» و «أبو أحمد بنش» و «أبو خالد لبنان» و «أبو عمر العراقي»، وهو من «الجهاديين» العائدين إلى سوريا من العراق، حيث قاتل في صفوف «مجلس شورى المجاهدين» قبل أن تعتقله القوات الأميركية وتسجنه سنوات عدة، قامت بعدها بتسليمه إلى سوريا، فسُجن في صيدنايا قبل أن يطلق سراحه بعد انتهاء محكوميته. يعتبر من مؤسسي «جبهة النصرة»، وكان أميراً لـ «إدلب» وقائد حملة «النصرة» في هجومها على إدلب ووادي الضيف ومطار أبو الضهور العسكري. كذلك يعتبر نمورة مؤسس خلايا «جبهة النصرة» في لبنان، والعقل المدبر لعمليات تفخيخ السيارات في القلمون وإدخالها إلى لبنان، وفق تأكيدات مصادر «جهادية» متقاطعة.
علاء حلبي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد