على ذمة أولمرت : ترسيم نهائي لحدود إسرائيل
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف أهود أولمرت في كلمته التي ألقاها أمام الكنيست ان "حكومة فلسطينية تقودها حماس لن تكون شريكا في العملية السلمية". وأضاف قائلا:"المفاوضات مع السلطة الفلسطينية هي الطريقة المفضلة للوصول الى اتفاقية سلمية، ولكن على السلطة الفلسطينية القيام بتغييرات جذرية في مسلكها وردود أفعالها".
وقد تعهد أولمرت بترسم حدود اسرائيل النهائية، وقال في كلمته أمام الكنيست انها ستكون مختلفة تماما عما هي عليه الان، وأضاف ان اسرائيل ستقوم بعملية ترسيم الحدود بنفسها اذا لم تتعاون السلطة الفلسطينية في ذلك .
وكانت داليا إيتسك من حزب كاديما قد انتخبت بالاجماع رئيسة للكنيست حيث أعلن رئيس الكنيست السابق ريوفين ريفلن دعمه لعضوة الكنيست إيتسك التي ستكون المرأة الأولى التي تصل إلى هذا المنصب ,علما أن الوجوه النسائية في هذه الكنيست ليست حاضرة كالسابق.
وقد استلمت إيتسك مهمتها الجديدة و جلست على مقعد رئيس الكنيست , حيث قدمها شيمون بيريز قائلا: "انها اتية من أوساط الشعب، وتمثل الشعب وتحس بنبضه وتحبه. انها امرأة ذكية".
ودعت ايتسيك الكنيست الى التحلي بروح الوحدة في مرحلة صعبة، حيث يتوقع ان يعرض رئيس الوزراء ايهود أولمرت خطته للانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن تحصل الحكومة الائتلافية اليوم على ثقة الكنيست .
وقد حصل أولمرت بعد أسابيع من المفاوضات على أغلبية ضئيلة في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) حيث يحظى بدعم 67 نائبا من أصل 120.
ويعترف أولمرت الذي تعهد بترسيم حدود اسرائيل انه يواجه تحديات جدية.
ويرغب أولمرت "بترسيم حدود اسرائيل النهائية" حسب قوله بالانسحاب من أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وضم أجزاء كبيرة منها الى اسرائيل، ويتضمن ذلك عددا من المستوطنات اليهودية المقامة بشكل يتعارض مع القانون الدولي.
وكان أولمرت قد اشترط على الذين انضموا الى حزب "كاديما" في الائتلاف الحكومي دعم تصوره وبرنامجه السياسي، ولكنه في النهاية ضم الى الائتلاف حزب شاس المتدين والذي لا يتفق مع تصور أولمرت لترسيم حدود اسرائيل.
الموقف الفلسطيني
اصبح أولمرت رئيسا للوزراء بالوكالة بعد تعرض رئيس الوزراء السابق أرييل شارون الى جلطة دماغية في الرابع من يناير/كانون ثاني الماضي.
وفي الانتخابات التي جرت في 28 مارس/اذار جاء حزب كاديما في المرتبة الأولى ولكنه لم يحصل على أغلبية برلمانية.
وسيصوت أعضاء الكنيست الخميس على اقرار الحكومة الجديدة بعد ذلك سيقوم الوزراء بأداء اليمين ومن ثم سيأحذ أولمرت ووزراؤه أماكنهم في الحكومة الجديدة.
أما الفلسطينيون فينظرون للتطورات ببرود . وبالرغم من ان حكومة حماس ترفض الاعتراف باسرائيل الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدعو الى استئناف محادثات السلام .
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد