«زيتونة» تقترب من غزّة ودعوات للتضامن معها
تصل سفينة «زيتونة ـ أوليفا» لكسر الحصار عن غزّة إلى القطاع مساء اليوم أو صباح الغد، على أبعد تقدير، إذا لم تعترضها قوّات الاحتلال الإسرائيليّة، بحسب ما أعلنت «اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزّة».
وأبحرت «زيتونة ـ أوليفا» أمس، من ميسينا في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا نحو غزّة، وعلى متنها 15 ناشطة من جنسيّاتٍ مختلفة، بينهن حائزة جائزة «نوبل للسلام» مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات على القطاع.
وقالت المتحدثة باسم التحرّك كلود ليوتيك، في اتصال هاتفي أمس من البرلمان الأوروبي حيث كانت تعمل على جمع الدعم لمبادرتها: «يفترض أن تقترب زيتونة ـ أوليفا صباح الأربعاء من قطاع غزة لكننا نخشى هجوماً إسرائيلياً سريعاً»، مضيفة «لم نتلقّ أي إنذار من السلطات الإسرائيلية، ولم تتلق الزوارق الأخرى السابقة تحذيرات أيضاً. رأينا فقط معلومات صحافية تُفيد بأنّ البحرية الإسرائيلية تُريد اعتراض زورقنا».
من جهتها، قالت الناشطة الجنوب أفريقية ليغ ان نايدو، من ظهر السفينة: «سنصل إلى مسافة 100 ميل من شواطئ غزة الأربعاء في الساعة السادسة صباحاً» (الثالثة ت غ)، مضيفة أنّ «هدفنا هو الوصول إلى غزة ولا نكترث لما يُمكن أن تقوم به إسرائيل».
وأعلنت صحيفة «معاريف» الإسرائيليّة ، في وقتٍ سابق، أنّ البحرية الإسرائيلية تستعدّ لاعتراض «زيتونة» بالقوة، واعتقال الناشطات على متنها ونقلهنّ إلى بلدانهنّ بعد التوقيع على تعهّدات بعدم العودة مرةً ثانية، وكذلك اقتياد السّفينة إلى ميناء «أسدود».
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزّة»، وهي عضوٌ مؤسّس في «تحالف أسطول الحرّية»، الناشطين والمتضامنين مع فلسطين ومع سفن كسر الحصار إلى «بذل كلّ ما في وسعهم والبدء بحملاتٍ إعلاميّة وسياسيّة وجماهيريّة للضّغط على الاحتلال وعلى الدّول التي لها رعايا على متن السّفينة زيتونة لضمان عدم المساس بها وبمن عليها من الناشطات والشّخصيات النسوية العالمية».
وكان من المفترض أن تلحق السّفينة «أمل 2» بـ»زيتونة»، إلا أنّ ظروفاً خارجة عن إرادة المنظّمين حالت دون ذلك. لكنّ «أسطول الحرّية» قرّر المحافظة على «أمل 2» في حالة جهوزيّة تامّة للمشاركة في الحملة المقبلة لكسر الحصار عن غزّة.
وتمّ شراء هذه السفينة من إيطاليا بعد تعطّل السفينة «أمل 1» التي انطلقت مع «زيتونة» من ميناء برشلونة منتصف شهر أيلول الماضي.
وتضامناً مع القاربين «أمل وزيتونة» في لبنان، قرّرت «اللجنة اللبنانية - الفلسطينية للحوار والتنمية» في صيدا والجوار والمخيمات، تنظيم وقفتين تضامنيتين لكسر الحصار على غزة، الأولى عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، وهي عبارة عن مشهدية للطلاب بعنوان «أمل العودة... وزيتونة الحرية لغزة الأبية».
أما الوقفة الثانية فهي عبارة عن لقاء تضامني عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس في قاعة بلدية صيدا.
(«السفير»، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد