أسماء الأسد: رفضنا كل العروض لمغادرة سوريا

19-10-2016

أسماء الأسد: رفضنا كل العروض لمغادرة سوريا

في أول لقاء لها مع وسيلة إعلام أجنبية منذ أكثر من ثماني سنوات، خصت السيدة أسماء الأسد قناة «روسيا24» بحوار بثته المحطة وصفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على فيسبوك وعدد من المواقع.
وخلال اللقاء كشفت الإعلامية الروسية التي حاورت السيدة أسماء أنها تابعتها على مدار أسبوع كامل وجالت معها في دمشق والسويداء وكشفت أن السيدة أسماء تقود سيارتها بمفردها متحدية المخاطر، الأمر الذي أجابت عليه سيدة سورية الأولى بأنه من البديهي أن تعيش كما يعيش سائر السوريين وأن تشعر وتواجه ذات المخاطر التي يشعرون بها.
وخلال 34 دقيقة، أجابت السيدة أسماء على العديد من الأسئلة التي طرحتها المحاورة الروسية، منها ما يتعلق بجدول أعمال السيدة الأولى واهتماماتها قبل وبعد الحرب على سورية، ومنها ما يتعلق بالمخاطر اليومية التي تعيشها مع عائلتها واهتمامها بقضايا جرحى الجيش والنازحين وأسر الشهداء ولقاءاتها شبه اليومية معهم في منازلهم وفِي المستشفيات، وكذلك أسئلة حول حياتها الشخصية وغيرها.
ورداً على سؤال حول رؤيتها لمستقبل سورية، أجابت السيدة أسماء: سورية أرض عاش عليها الإنسان وباستمرار منذ زمن بعيد جداً على مدى آلاف السنين، وتعرضت هذه الأرض لعشرات الحروب والغزوات وبعض مناطقها دمر بشكل كامل، وأنا أعرف أن سورية بإمكانها أن تعيد بناء نفسها وأنها ستفعل ذالك حتماً، والمهم أن نعالج العوامل الداخلية والخارجية التي غذت وأطالت هذه الحرب، ونحن مدينون بذلك للأجيال القادمة.
وتابعت: نحن كسوريين، تمكنّا دائماً من الانتصار، وهذه المرحلة من تاريخنا لا تشكل استثناءً، ومن المعروف، أو كما يُقال دائماً، فإن سورية تعني «الشمس المشرقة»، وأؤكد لك أن السوريين سينهضون من جديد وسيعيدون بناء سورية.
ورداً على سؤال عن النتائج التي حققتها ويمكن أن تكون فخورة فيها حتى الآن، أجابت السيدة أسماء: «إذا قلت لك بأني فخورة فإن ذلك يعني أنني انتهيت وأن العمل اكتمل وأن سورية أصبحت مزدهرة، ومن الواضح أن الأمر ليس كذلك، لا يزال هناك الكثير علينا فعله، وربما ذات يوم عندما يعود الأمان إلى سورية، وتعود سورية مزدهرة مرة أخرى، يُمكنك أن تطرحي عليِّ هذا السؤال من جديد».
وحول العروض التي قدمت للسيدة أسماء لمغادرة سورية بعد اندلاع الحرب، أجابت: «كنت هنا منذ البداية، ولم أفكر أبداً في أن أكون في أي مكان آخر، ونعم لقد عرض علي مغادرة سورية أو بالأحرى الهرب من سورية، وتضمنت هذه العروض ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي بما في ذلك ضمانات مالية، ولا يحتاج الأمر لعبقرية لمعرفة ما كان يسعى إليه هؤلاء الأشخاص فعلياً، حيث لم يكن الأمر يتعلق برفاهيتي أو رفاهية أبنائي، بل كانت محاولة متعمدة لزعزعة ثقة الشعب برئيسه.

ولم تُسَمِّ السيدة السورية الأولى أياً من الذين قدّموا العروض، لكنّها اكتفت بالإشارة إلى أنهم «ليسوا سوريين».
وعن دور الغرب في تأجيج الأزمة في بلادها، تساءلت الأسد عن السبب من وراء إجحاف وسائل الإعلام في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران.
وأضافت: «لقد قرّرت وسائل الإعلام الغربية التركيز على هذه المآسي، نظراً لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرّق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقاً لمواقف ذويهم»، مشيرة إلى أن إيلان «كان طفلاً سورياً بغضّ النظر عن الموقف الذي كان يتبنّاه والداه، وشأن إيلان في ذلك شأن عمران وباقي الأطفال الأبرياء في مذبحة قرية الزارة. هؤلاء الأطفال أبرياء جميعاً ومقتلهم خسارة لسوريا بأسرها».
وعلى صعيد ما تشهده حلب، أشارت الأسد إلى أن حلب «تُعاني حالات نزوح وفقر وأمراض ومعاناة غير مسبوقة، معتبرة أن من سخرية القدر أن تُركّز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان المأساوي القابعين في المناطق الخاضعة للمُسلّحين، وتُهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سوريا».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...