تسوية أوضاع 600 مسلح في المعضمية وإدخال مساعدات غذائية إليها
تم أمس ادخال قافلة مساعدات انسانية مؤلفة من 24 شاحنة تتضمن مواد غذائية وطبية وألبسة الى مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي.
وأشار رئيس مجلس المدينة المهندس بسام كربوج إلى أن المساعدات التي دخلت بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الفرعية للإغاثة “تأتي استكمالا للجهود المباشرة من قبل اللجان الراعية للمصالحة والجيش العربي السوري الساهر على أمن واستقرار المعضمية لاعادتها إلى المسار الصحيح” موضحا أن “خطوط النقل “السرافيس” بدأت منذ أمس العمل على تأمين نقل المواطنين من المدينة واليها والتي ستعلن قريبا جدا خالية من السلاح والمسلحين”.
وبين كربوج أن محافظة ريف دمشق “وجهت بالتوازي مع تسوية أوضاع المسلحين إلى تقديم الدعم وتأمين جميع الخدمات بما يحقق أهداف المصالحة والمواطنين وإعادة ترميم البنى التحتية وتأهيل مؤسسات الدولة لتمارس عملها كالسابق من مخفر وأحوال مدنية وبلدية ووحدة مياه وهاتف وكهرباء ومدارس” مشيرا إلى أن “مدير المنطقة اطلع أمس على واقع المخفر داخل مدينة المعضمية التي بدات تتعافى من الإرهاب لتقييم الأضرار فيه وتجهيزه بأسرع وقت لدخول عناصر الشرطة إليه”.
بدوره أوضح مسؤول المصالحة في المعضمية محمد نعيم رجب أن “هذه القافلة تأتي ضمن المساعدات الدورية الشهرية التي يتم إدخالها إلى مدينة المعضمية وتتضمن 7 آلاف سلة غذائية و7 آلاف كيس طحين ومواد طبية وألبسة شتوية وسلات صحية وأجهزة إنارة”.
وبين رجب أنه “تمت خلال اليومين الماضيين تسوية أوضاع 600 مسلح في المعضمية بعد أن سلموا أنفسهم واسلحتهم للجهات المختصة بموجب مرسوم العفو والمصالحات المحلية”.
وأشار رجب إلى أن وحدات الهندسة تعمل على “تفكيك الألغام والعبوات الناسفة والتحصينات التى وضعها المسلحون في شوارع المدينة وأحيائها وبساتينها إيذانا بإعلانها آمنة وعودة المؤسسات الحكومية إليها “منوها بجهود الجهات المعنية التي قدمت التسهيلات لإنجاح المصالحة السورية-السورية من دون تدخل خارجي التي تمت في المعضمية.
ونقل المراسل من خلال مشاهداته من مدينة المعضمية أجواء الارتياح والسرور الواضح الذى يبديه المواطنون فيها بعد انجاز المصالحة وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينتهم بعد أشهر طويلة من الضغوط والحصار الذي كانت تفرضه عليهم المجموعات الإرهابية المسلحة.
وشهد عدد من مناطق ريف دمشق خلال الفترة الماضية مصالحات محلية بعد إخلائها من السلاح والمسلحين وكان آخرها مدينة قدسيا وبلدة الهامة في الـ 17من الشهر الجارى وقبلها مدينة داريا حيث أعلنت خالية من السلاح والمسلحين في الـ 27 من آب الماضي تمهيدا لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
سانا
إضافة تعليق جديد