علي حيدر: نحو مصالحة في وادي بردى ودوما
أشار وزير المُصالحة علي حيدر إلى أن دمشق تُعدّ لمُصالحة كبرى في وادي بردى، بعدما أنجزت أربع مُصالحات كبرى في ريف دمشق.
وقال حيدر، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن: «المُصالحات بشكل عام ناشطة وجيّدة، وهي كأحجار الدومينو التي تحرّكت مع تحريك ملف داريا وبعده المعضمية وقدسيا والهامة».
وأضاف: «أنجزنا أربع مُصالحات كبرى على مستوى ريف دمشق، ومُصالحة الوعر باتت في مراحلها الأخيرة، ونحن نُحضّر لمُصالحات في باقي المناطق، منها وادي بردى التي نُعدّ لها مُصالحة كبرى».
وحول مُصالحة دوما، أشار حيدر إلى تشكيل لجنة تتنقّل في دوما وخارجها من أجل إيجاد رؤية مُشتركة لإطلاق مصالحة قريباً»، مضيفاً أن هناك «مجموعات مُسلّحة تُعطّل العملية».
وإذ رفض الدخول في تفاصيل «يُمكن أن تُسيء» لمُصالحة دوما، أشار حيدر إلى أن الأمم المتحدة «لم ترغب» بالمُشاركة في خروج المُسلّحين من بعض المناطق، كما نأت بنفسها عن تقديم الدعم المعنوي لخروجهم، مؤكداً أن «المُصالحات الوطنية والمحلية هي مصالحات سورية بامتياز، ونفتخر أنها صناعة سورية، وكان دور الأمم المتحدة في التشجيع فقط».
وحول حلب، قال حيدر إن أسباب عدم خروج المُسلّحين من شرق حلب «تكمن في تعنّتهم وارتباطهم بمشروع خارجي يُحدّد لهم ما يجب فعله»، لكنه شدّد على أن الدولة السورية «الآن في موقع قوي ولديها خيارات في الأيام المقبلة».
ورأى أنه كان يُراد لحلب الشرقية أن تكون «الساحة المُختصرة للصراع الدولي في سوريا، غير أن الانتصار فيها أصبح معركة وجود لأن الدولة لديها مشروع سياسي واجتماعي يُفضي إلى حماية المدنيين وتحويل المنطقة إلى منطقة آمنة، على عكس المُسلحين الذين يملكون مشروعاً سياسياً فقط».
(«روسيا اليوم»)
إضافة تعليق جديد