جهاز مكافحة التجسس الألماني: تنظيمات إرهابية من بينها “داعش” تدرب عناصرها في الجيش الألماني
كشف جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني عن قيام تنظيمات إرهابية من بينها “داعش” بإرسال عناصرها للخدمة في الجيش الألماني بغية الخضوع للتدريب العسكري واكتساب مهارات في استعمال أنواع مختلفة من الأسلحة.
ونقلت صحيفة دويتشه فيله الألمانية عن مصدر في الجهاز قوله إن “أكثر من 20 متطرفا يخدمون في القوات المسلحة الألمانية بينما هناك اشتباه بانتماء 60 آخرين منهم لتنظيمات إرهابية” لافتا إلى أن اكتشاف هؤلاء الأشخاص تم نتيجة لعملية أطلقت بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا وبلجيكا وألمانيا”.
وكانت وكالة الاستخبارات الألمانية الداخلية أعلنت بداية العام الجاري أن 790 شخصا من بينهم ما لا يقل عن 30 جنديا سابقا في الجيش الألماني انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
وأشار المصدر إلى أن مكاتب التجنيد في الجيش الألماني تلقت عددا لم تحدده من الطلبات من أفراد يرغبون في الانضمام للجيش الالماني لبضعة أشهر فقط وعبروا عن اهتمامهم بالتدريب المكثف على استخدام السلاح والعتاد.
وذكر المصدر أن هناك شعورا بالقلق إزاء منشور وضعه تنظيم “داعش” الإرهابي على الإنترنت في تموز من عام 2014 يحث فيه من تلقوا تدريبا عسكريا على الانضمام لصفوفه إضافة إلى دعوات أخرى لمؤيديه للتدرب على إطلاق النار واستخدام السلاح.
وتعيش ألمانيا كما غيرها من الدول الغربية حالة من الخوف والهلع إثر سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها خلال السنة الماضية والسنة الجارية حيث شهدت مدن ألمانية عدة في تموز الماضي سلسلة عمليات أدت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 17 آخرين وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي بعضها.
وفي مقابل هذه المخاوف اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية “أورسولا فون دير لاين” مشروع قانون سيمر بموجبه كل من يريد الانضمام إلى القوات المسلحة الألمانية بعملية تحقيق دقيقة للتأكد من انتماءاته ومن المنتظر أن يبدأ العمل بهذا القانون السنة المقبلة.
يذكر أن وكالات الأمن الألمانية تعيش حالة تأهب وسط حملات مستمرة لملاحقة إرهابيين حيث ألقت الشرطة الألمانية الأسبوع الماضي القبض على سوري في برلين للاشتباه بانتمائه لمنظمة إرهابية كما ألقت القبض على لاجئ سوري آخر بتهمة التخطيط لهجوم كبير في برلين بعد العثور على متفجرات في شقته.
وبدأت أغلبية الدول الأوروبية تشديد إجراءاتها الأمنية مدفوعة بشعور الخوف من ارتداد الإرهاب الذي رعاه ودعمه عدد من الدول الغربية ونظام بني سعود ومشيخة قطر ونظام أردوغان في سورية والعراق إليها والتعرض لهجمات إرهابية مماثلة لتلك التي استهدفت فرنسا وبلجيكا خلال هذا العام والعام الماضي وتسببت بمقتل وإصابة المئات.
وكالات
إضافة تعليق جديد