فيضانات اندونيسيا تقتل 20 شخصا وتشرد نحو 340 ألفا اخرين
واجهت العاصمة الاندونيسية يوم الاثنين مزيدا من المعاناة من جراء الفيضانات التي يقدر مسؤولون انها تسببت في مقتل 20 شخصا على الاقل وتشريد 340 ألفا آخرين حيث فاضت الأنهار والقنوات بالمياه الموحلة في شوارع المدينة.
ووصل منسوب مياه الفيضان في مناطق من المدينة التي يقطنها تسعة ملايين نسمة الى اربعة امتار مما ادى لانقطاع التيار الكهربائي وانقطاع خطوط الهاتف واعاقة الحركة في الشوارع الرئيسية.
وتشيع الفيضانات في موسم الامطار في اندونيسيا لكن الدمار الذي تعرضت له البلاد خلال الايام القليلة الماضية كان الاسوأ منذ خمس سنوات وحذر مسؤولو الارصاد الجوية من أن المدينة ربما تعاني من هطول الأمطار الغزيرة لمدة أسبوع آخر.
وقال رستم باكايا وهو مسؤول من وزارة الصحة عبر الهاتف في اشارة الى منطقتين حول العاصمة "في جاكرتا وبيكاسي وتانجيرانج شرد 340 الف شخص."
وتنتاب المسؤولين مخاوف من ان تشرد الالاف وتلوث المياه قد يجلب معه الامراض في العاصمة التي تكافح بالفعل تفشيا لحمى الدنج.
وقال اي كيتوت أونتونج يوجا انا المتحدث باسم شرطة جاكارتا امس ان التيارات المائية القوية جرفت سبعة اشخاص وان تسعة لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء بينما توفي اخرون لاصابتهم بأمراض.
وقال مسؤول من هيئة الارصاد الجوية والجيوفيزيقية ان هطول الامطار سيستمر مع تذبذب كثافته على جاكرتا وحولها يوم الاثنين.
ويزيد الفيضان في منطقة بالمدينة ويتراجع في أخرى حيث ان مياه الامطار في مناطق منبع النهر مثل بوجور تغذي الانهار التي تتقاطع مساراتها بالمدينة.
ويوم الاحد انفتح هويس رئيسي لاحدى القنوات التي تخترق وسط جاكرتا نظرا لانهمار المياه بغزارة من منبع النهر مما أدى الى تفاقم الفيضان في المدينة.
وقال كارتاوي وهو مسؤول من مركز ادارة الازمات في جاكرتا يوم الاثنين ان مستويات المياه عند الاهوسة عادت تقريبا الى المستوى العادي بالمدينة.
وقالت الشرطة ان سيارات الاجرة منعت من المرور في الطريق المؤدي الى المطار بسبب الفيضان واقتصر السير فيه على المركبات ذات العجلات المرتفعة.
وتساءلت الصحف اليوم عن سبب عدم اتخاذ المزيد من التدابير لتجنب الفيضان في المنطقة المنخفضة بالمدينة والتي بنيت في الاساس فوق اراضي مستنقعات بعد فيضانات عارمة قبل خمس سنوات.
وقالت صحيفة جاكرتا بوست "من الواضح ان المدينة لم تتعلم شيئا عقب الفيضان الاخير عام 2002 لانه عندما جاءت الفيضانات بعد تحذيرات كان كثيرون منا غير مستعدين وكانت ادارة المدينة أكثر عجزا."
وقالت الصحيفة ان بناء قناة لاحتواء مياه الفيضان تأخر بسبب خلافات بشأن شراء أرض.
كما القى مسؤولون باللوم على الافراط في التشييد بمناطق مستجمعات المياه في جاكرتا وبناء الفيلات الباذخة والمجمعات السكنية حول مدينة بوجور في تسريع وتيرة تدفق المياه الى الانهار التي تصب في العاصمة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد