هيئة التميز والإبداع خلال العام الماضي.. 16 إنجازا عالميا وقاريا
ودعت هيئة التميز والإبداع عام 2016 بباقة واسعة من الإنجازات على المستويين العالمي والقاري اذ بلغ حصاد الأولمبياد العلمي السوري خلال مشاركاته الدولية هذا العام 16 إنجازا عالميا وقاريا.
ويقول رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب “إن ما تحقق من نجاحات وإنجازات في مشروع التميز العلمي هو استثمار حقيقي للدعم اللا محدود من السيد الرئيس بشار الأسد للتميز العلمي والإبداع في مختلف مجالاته ليكون القطاف إنجازات تحققت في أصعب الظروف”.
ويبين العزب أن التميز لم يعد متوقفا عند الأولمبياد العلمي السوري فالمشروع بات أكبر وأشمل وأعمق وأكثر بعدا استراتيجيا مع إصدار الرئيس الأسد للقانون رقم 11 بإحداث هيئة التميز والإبداع كي تصبح الحاضنة الأم للإبداع في التميز وبمختلف مجالاته بدءا من الإدارات الثلاث /الأولمبياد العلمي السوري.. المركز الوطني للمتميزين .. إدارة البرامج الأكاديمية/ مشيرا إلى أن التميز لن يتوقف عند الجانب العلمي في الحياة بل سيطال مختلف جوانب الحياة في المجتمع السوري.
ويلفت العزب إلى اقتران هذا الدعم بدعم المتميزين واللجان العلمية المشرفة على برامجهم العلمية إضافة إلى صدور مرسوم قبول المتميزين أصحاب الإنجازات المحلية والعالمية بالمنح والإيفادات الجامعية الداخلية والخارجية ضمن اختصاصاتهم العلمية التي أبدعوا فيها.
كما يشير العزب إلى أن متابعة السيدة أسماء الأسد لمنافسات الأولمبيا العلمي السوري وتخريج دفعة جديدة من طلاب المركز الوطني للمتميزين وتخريج الدفعة الأولى من خريجي البرامج الأكاديمية من طلاب المركز وتكريمهم شكلت إضافة جديدة للتميز والإبداع وتحفيز الاخرين على التميز.
وحول أهم محطات مشروع التميز في سورية خلال عام 2016 قال العزب “إنه تم إحداث إدارة البرامج الأكاديمية الخاصة بالطلاب خريجي المركز الوطني للمتميزين لمتابعة شؤءونهم خلال دراستهم الجامعية ضمن البرامج العلمية الخاصة بهم الأمر الذي سيسهم في تنظيم ودراسة طلاب تلك البرامج محليا وخارجيا ضمن مؤءسسة تعنى بشؤءونهم كافة” إضافة إلى “إيفاد أول دفعة من الطلاب الجامعيين الدارسين في البرامج الأكاديمية لخريجي المركز الوطني للمتميزين والبالغ عددهم 33 طالبا وطالبة لمتابعة دراساتهم العليا في روسيا ليصلوا إلى أعلى درجات التحصيل العلمي وآفاقه المستقبلية والاستراتيجية المرجوة”.
ويبين العزب أن لغة الأرقام كفيلة بالتعبير عن التطور الذي عاشته المشاريع العلمية الثلاثة لهيئة التميز والإبداع خلال عام 2016 حيث شهدت منافسات الأولمبياد العلمي ارتفاعا كبيرا بعدد المشاركين فيها ليبلغ 49165 طالبا وطالبة من مختلف المحافظات بزيادة 3996 طالبا وطالبة عن العام السابق كما شهدت التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري للمرة الأولى مشاركة 327 طالبا وطالبة ممن تأهلوا عن تصفيات المحافظات ما يعكس حالة التطور العلمي الحاصل لدى المشاركين وتقارب المستوى.
وللمرة الأولى كما يضيف العزب بلغ حصاد الأولمبياد العلمي السوري في سنة واحدة خلال مشاركاته العالمية والقارية 16 إنجازا عالميا وقاريا توزعت على 9 ميداليات عالمية و5 شهادات تقدير عالمية وشهادتي تقدير قاريتين ولأول مرة حقق فريق الأولمبياد العلمي السوري للرياضيات هذا العدد من الإنجازات العالمية حيث توج كل أعضاء الفريق الذي حقق 3 ميداليات برونزية و3 شهادات تقدير في الأولمبياد العالمي للرياضيات في هونغ كونغ.
وللمرة الأولى ايضا كما يقول العزب تصل سورية إلى التصنيف العالمي ال 48 بين أكثر من 109 دول مشاركة متقدمة بست درجات عن أفضل تصنيف سابق لها ولأول مرة يحقق أعضاء الفريق العلمي السوري قفزة في التصنيف العالمي الفردي بعد ارتقائهم في الأداء والعلامات كما توج فريق الأولمبياد العلمي السوري للكيمياء بأكمله في الأولمبياد العالمي الذي أقيم في جورجيا فكانت حصيلة سورية فيه 3 ميداليات برونزية وشهادة تقدير وقفزت سورية في الترتيب العالمي 20 مرتبة كما حققت للمرة الأولى في الأولمبياد العالمي للمعلوماتية الذي أقيم في روسيا 3 ميداليات برونزية.
ويشير العزب إلى أن عام 2016 شهد تطورا وتوسعا اكبر في آلية التأهل في تصفيات الأولمبياد العلمي السوري وذلك بحثا عن المواهب الأكثر تميزا الى جانب مشاركة الثانويات الشرعية لأول مرة في منافسات الأولمبياد لافتا الى دور المركز الوطني للمتميزين في تعزيز التميز العلمي من خلال دراسات المركز ومناهجه العلمية ولا سيما العملية والبحثية مع الرحلات والزيارات العلمية والسبت العلمي ومؤءتمر العلم السنوي الذي شهد العام الماضي مشاركة أكبر وأوسع وأعمق في مشاريع علمية قدمها طلاب وطالبات المركز ليقدموا 40 مشروعا علميا وبحثيا متطورا.
وفي سياق متصل أوضح العزب أن عام 2016 شهد إطلاق النسخة الثانية للأولمبياد العلمي للمدرسين وفيها تخلى عن صيغته التجريبية ليغدو أولمبيادا رسميا ويشهد مشاركة أكبر عدد ومساحة ليشمل مشاركة معظم المحافظات.
ويختم العزب بأن الهيئة كلها أمل بعام جديد يحمل المزيد من النجاحات باستثمار ما يقدم من عطاءات لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي الكبير والسعي للحفاظ عليه وعلى ديمومته ليغدو حالة نجاح متكاملة ومستمرة ولافتة مع أجيال طامحة تحمل نواة التميز.
يذكر أن الحصاد العام للأولمبياد العلمي السوري بلغ 61 إنجازا عالميا وقاريا وعربيا حققها الأولمبياد العلمي السوري خلال مشاركاته العالمية في الأعوام الخمسة الأخيرة.
هيلانة الهندي
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد