اجتماع «أستانا» ينطلق غداً ووفد الجمهورية العربية السورية يغادر دمشق اليوم
بدأت طلائع المشاركين بالوصول إلى العاصمة الكازاخية أستانا للمشاركة في الاجتماع حول سورية الذي ينطلق غداً في تمام التاسعة صباحاً بتوقيت دمشق والواحدة ظهراً بتوقيت أستانا.
وكان أول الواصلين نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، في حين وصل مساء أمس وفد المجموعات الإرهابية التي يقودها محمد علوش يرافقه عدد كبير من «المستشارين» القانونيين مما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» ووصل عدد المشاركين من وفد «المعارضة» إلى أكثر من أربعين شخصاً، وسط معلومات عن انضمام «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، إلى وفد المجموعات الذي بات مؤلفاً من 14 شخصاً.
ويصل اليوم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري وعضوية المستشار أحمد عرنوس وعضو مجلس الشعب أحمد الكزبري وسفير سورية لدى روسيا رياض حداد وأمجد عيسى، والدبلوماسيين أسامة علي وحيدر علي أحمد وضابط أمن وضابطين عسكريين.
وبدأت أيضاً الوفود الإعلامية بالوصول إلى أستانا حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى المئات من مختلف أرجاء العالم.
ويشارك في اجتماع أستانا أيضاً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وعدد من مساعديه في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً مشاركته على مستوى السفراء.
وفِي الجلسة الافتتاحية يوم غد سيلقي الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف كلمة ترحيبية بالوفود المشاركة وقد تتضمن الجلسة كلمات لباقي الوفود المشاركة.
وبعد استراحة غداء تبدأ أولى جلسات المباحثات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الفصائل الإرهابية وذلك من خلال ميسر يرجح أن يكون دي ميستورا شخصياً أو معاونه رمزي عز الدين رمزي.
وعن الجانب التركي يشارك نائب وزير الخارجية «سيدات أونال» ويرافقه ممثل عن جهاز الاستخبارات التركية وممثلة عن هيئة الأركان، أما الجانب الروسي فيمثله المبعوث الخاص للرئيس بوتين لعملية السلام في سورية ألكسندر لافرانتيف ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف المتوقع وصولهم اليوم إلى العاصمة الكازاخية.
أما الولايات المتحدة الأميركية، فأعلنت خارجيتها أنها لن ترسل وفداً للمشاركة بل إن سفيرها في كازاخستان هو الذي سيمثلها في الاجتماع.
وكان الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اعتبر أن « تسوية المشكلة السورية بشكل بناء مستحيل بمعزل عن مشاركة الولايات المتحدة»، موضحاً في حديث أدلى به لـ«بي بي سي» أن «الإيرانيين أعربوا عن رفضهم مشاركة واشنطن في لقاء أستانا، وذلك بعد أن وجه الجانب الروسي الدعوة إلى واشنطن» لحضور هذه المفاوضات، وهذا ما أكده وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وأعاد إلى الأذهان أن «صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حدا يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل نظرا لتعدد الأطراف المنخرطة في هذه العملية».
ويستمر اجتماع أستانا يومين وعلى جدول أعماله بندان فقط: الاتفاق على وقف الأعمال القتالية وبحث المبادئ الأساسية للحل السياسي، على أن يصدر بيان في ختام الاجتماع من الدول «الضامنة» روسيا وإيران وتركيا يلخص ما تم الاتفاق عليه.
ورداً على سؤال لقناة «تي بي إس» اليابانية حول توقعاته تجاه اجتماع أستانا قال الرئيس الأسد: «ليس لدينا، لنقل، توقعات من مؤتمر الأستانا، بل لدينا آمال في أن يشكل منبراً لمحادثات بين مختلف الأطراف السورية حول كلّ شيء. لكني أعتقد أنه سيركّز في البداية، أو سيجعل أولويته، كما نراها، التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سورية».
وأضاف: «ليس من الواضح إذا ما كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي، لأنه ليس واضحاً من سيشارك فيه، حتى الآن، ونعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سورية، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد