«الأقصى» يعدم ويذبح العشرات من «تحرير الشام» و«الحر»
تواصلت الاشتباكات بين ميليشيا «هيئة تحرير الشام» وميليشيا «جند الأقصى»، وسط أنباء عن إعدام وذبح الأخيرة عشرات المعتقلين، من «تحرير الشام» وميليشيا «الجيش الحر».
وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن الاشتباكات تواصلت لليوم الرابع على التوالي بين «تحرير الشام»، (المشكّلة حديثاً من اندماج خمسة فصائل أبرزها «جبهة النصرة» و«حركة نور الدين الزنكي») و«جند الأقصى» بريفي إدلب وحماة، حيث أفاد ناشطون أن «تحرير الشام» سيطرت على بلدات التمانعة وسجنة وركايا وكفروما جنوب إدلب، وذلك بعد انسحاب مقاتلي «الأقصى» منها، في حين اندلعت اشتباكات بين الطرفين في بلدة حيش ومحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وتأتي الاشتباكات بعد إخفاق « تحرير الشام» و«الأقصى» في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع جمع ممثلي الطرفين قبل يومين لأكثر من ست ساعات، إلى جانب مبادرة «الأقصى» بالهجوم على مقرات وحواجز للهيئة بريف إدلب الجنوبي مستخدماً سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، ما دفع «تحرير الشام» للمواجهة المسلحة.
وتواردت معلومات متطابقة بحسب ناشطين عن تنفيذ «الأقصى»، «مذبحة طالت نحو 100 معتقل معظمهم من مقاتلي ميليشيا «الجيش الحر» وعناصر من «هيئة تحرير الشام»، وذلك بعد احتجازهم في أحد مقراتها في معسكر الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون».
وكانت ميليشيا «الأقصى»، وخلال سيطرتها على مقرات «الحر» في مدينة كفرزيتا بريف حماة، قد نفذت حملة اعتقالات طالت العشرات أغلبهم من ميليشيا «جيش النصر» و«الفرقة الوسطى» التابعين لـ«الحر».
كذلك تعرضت ما تسمى محكمة «موقة»، شمالي مدينة خان شيخون، التابعة لـ«تحرير الشام»، لهجوم نفذه مقاتلو «الأقصى»، وكشفت الأرقام والأسماء الواردة عن قيام اللواء بتصفية أكثر من 40 مقاتلاً لـ«تحرير الشام» رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وهم مكبلو الأيدي، أغلبيتهم من ريف إدلب الجنوبي، وفق شبكة شام الإخبارية.
وكانت «تحرير الشام» قد اعتبرت أن «الأقصى»، «طائفة خوارج تابعة لتنظيم داعش».
واتهم عضو اللجنة الشرعية لـ«تحرير الشام»، عبد الرحيم عطون (أبو عبد اللـه الشامي)، في كلمة صوتية له نشرت مؤخراً، «الأقصى» بالسعي لتمهيد مناطق في ريف حماة الشمالي، لإدخال داعش إليها، وربطها بمناطق سيطرته.
يشار إلى أن «تحرير الشام» قتلت المسؤول الأمني في «الأقصى»، المكنى بـ«أبي ريحانة»، والقيادي العسكري أبي حسين هرموش وآخرين، إضافة إلى أسر العشرات، في حين تمكنت «الأقصى» من قتل القائد العسكري البارز في «تحرير الشام»، أبي بكر تمانعة، وهو القائد الذي تولى إدارة وقيادة مجموعات الانغماسيين في معركة فك الحصار عن حلب خلال شهر تشرين الأول الماضي.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه لا يزال مجهولاً مصير نحو 150 مقاتلاً من الأسرى والمحتجزين لدى «جند الأقصى» في منطقة حاجز الخزانات، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن رواية إعدام وقتل الـ150 مقاتلاً، جاءت على لسان مقاتل قال إنه فرَّ من منطقة الخزانات، وأن «جند الأقصى» أعدم معظم الأسرى والمحتجزين لديه في منطقة الخزانات، في الوقت الذي قال المرصد فيه إنه حصل على نسخ من شريط مصور يظهر مقاتلين من المحتجزين في منطقة الحاجز سابق الذكر، قال المتحدثون من المحتجزين في الشريط إنهم موجودون في منطقة الخزانات ليل أول من أمس، وأنهم سيخضعون لـ«دورات استتابة».
وكالات
إضافة تعليق جديد