أنقرة و«المرصد» المعارض يحرضان ترامب لشن هجمات أخرى في سورية
بعد العدوان الذي ارتكبته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قاعدة الشعيرات الجوية بذريعة استخدام السلاح الكيميائي وجد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة متاحة للتحريض على سورية انطلاقاً من هذه المزاعم.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن المعطيات المتوفرة لدى بلاده تظهر أن النظام السوري لا يزال قادراً على استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ضرورة الحيلولة دون إعادة استخدامها، وذلك وفقاً لما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية للأنباء خلال تصريحات للصحفيين الأتراك، أمس في إيطاليا التي حضر فيها اجتماعاً موسعاً حول سورية، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع.
ورغم إقرار جاويش أوغلو، أن المنظمات الدولية عملت على تطهير سورية من الأسلحة الكيميائية بعد الهجوم الذي استهدف الغوطة الشرقية عام 2013، إلا أنه استدرك بأن «استمرار وجود هذه الأسلحة بيد النظام السوري، يعني إما أنه لم يسلمها بشكل كامل للمنظمات الدولية، وإما أنه تمكن من الحصول عليها من الدول أو المجموعات الداعمة له».
وأشار جاويش أوغلو، إلى أنه شرح في الاجتماع وجهة نظر تركيا بأنه «لا بد من أن يتوقف النظام السوري عن قتل المدنيين واستهداف المعارضة بالأسلحة التقليدية أيضاً»، وضرورة إقناع روسيا بفكرة «سورية من دون (الرئيس) الأسد».
وبدا أن المسؤول التركي حاول في تحريضه استغلال ما قاله المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الإثنين بأن: «مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل المتفجرة يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجدداً.. فإننا نبقي احتمال التحرك في المستقبل قائماً». بعدما استهدفت بلاده مطار الشعيرات فجر الجمعة. وأضاف: «إذا أطلقت الغاز على رضيع، أو ألقت برميلاً متفجراً على أبرياء ستواجه رداً من هذا الرئيس (ترامب)».
ولم يكن المسؤول التركي وحده من تلقف التصريحات الأميركية بل تبعه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يعتبر مصدر المعلومات الأساس للقوى الغربية على ما يبدو إذ ذكر أمس «أن مقاتلات حربية سورية قصفت يوم الثلاثاء المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في محافظة حماة بالبراميل المتفجرة»، وذلك بعد يوم من تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض.
ونفى مصدر عسكري سوري وفق وكالة «رويتز» للأنباء تقرير المرصد، وقال: «إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة»، مشيراً إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سورية و«لن تتوقف».
وفي شأن منفصل أعلنت وزارة الدفاع التركية في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن بناء 556 كيلو متراً من الجدار الخرساني الذي تشيده الوزارة مع الإدارة العامة للإسكان في إطار مشروع نظام أمني على طول الحدود السورية قد تم.
الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد