أثر تاريخي بحلب يتم تفكيكه في هذه اللحظات لنقله خارج البلاد
وجه المحامي علاء السيد ، الباحث المهتم بآثار حلب، نداءً عاجلاً لإنقاذ أثر تاريخي بحلب يتم تفكيكه في هذه اللحظات.
والأثر هو عبارة عن غرفة خشبية حلبية أثرية بديعة نادرة لا تقدر بثمن ، في بيت ” مقيد” ، بمنطقة باب قنسرين الاثرية التاريخية خلف البيمارستان الارغوني.
وقال السيد أن “مالك العقار من الجنسية اللبنانية قام بشراء البيت وأرسل ورشات لفك الغرفة ونقلها للبنان. بعدما حصل على موافقة أمنية فيها طلب ” أخذ ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “.
والطلب المقدم للجنة الأمنية التي حصلت عليها المجموعة التي تقوم بالعملية، ملغوم ، وفيه غش واضح، فالأثر التاريخي ليس “ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “.
وجاء في الطلب أنهم يريدون نقل “ ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “ “ولم تتم الإشارة في الطلب إلى أن هذه الاغراض و أخشاب الاكساء هي جدران أثرية مسجلة تحت بند ” أثري بذاته” ومحمية بموجب قانون الاثار السوري ومنظمة اليونسكو “ .
و يعتبر نقل هذه الأغراض جرم سرقة وتهريب آثار، ويجب التحقيق بالطلب المقدم للجنة.
وتواصلنا مع مدير الآثار والمتاحف بحلب اكرم قرح كله، الذي أبدى تجاوباً، وقام بإرسال عناصر من مديرية الاثار بحلب إلى المنزل من أجل حل المشكلة ومتابعة الموضوع.
وفي مطلع القرن العشرين قامت سيدة ألمانية بشراء غرفة خشبية تشابهها من بيت ” وكيل ” الاثري و نقلتها لألمانيا حيث تعرض حاليا في المتحف تحت اسم ” الغرفة الحلبية” وهي لا تقدر بثمن .
يشار إلى أن “ الجماعة “ مسلحون بالموافقة الأمنية ، ويقومون الان بتفكيك الغرفة ، تمهيداً لنقلها إلى لبنان ، في نزيف جديد لحلب ، المدينة التي نزفت بشراً وحجراً.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد