اجتماع لكبار المانحين في الدوحة وبن جاسم يقر بأنه أخطأ بدعمه للإرهاب في سورية
أقر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بأنه «أخطأ بحق سورية»، مبرراً دعمه للإرهاب فيها بـ«الخوف من أن يطال بلاده»!، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة ممثلي كبار المانحين لسورية إلى إظهار مزيد من الدعم الإنساني وبشكل فعال.
وادعى ابن جاسم في حوار مع برنامج «تشارلي روز» المذاع على قناة «بي بي إس» الأميركية أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن «الجميع قام بارتكاب أخطاء في سورية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية»، وقال: إنه «ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا عن التعامل معها»، وتساءل: «هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد، هذا غير صحيح، لأن ما الهدف من ذلك، لأنهم إذا تمكنوا من سورية فسيأتون إلينا؟».
وأضاف: «إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من الرئيس بشار الأسد»، مشيراً إلى أن وجود علاقات طبيعية مع إيران تأتي لأنها دولة جارة وتشترك بلاده معها بحقل للغاز وأن وجود هذه العلاقات لا يعني أنهم ضد حلفائهم في «مجلس التعاون الخليجي».
وطالب بن جاسم «القانون الدولي» بأن يقف أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة بلاده.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد المريخي في كلمته أمام اجتماع مجموعة كبار المانحين لدعم سورية الذي تستضيفه الدوحة: «إن الأزمة السورية أثبتت أنها تجاوزت حدود سورية الجغرافية»، معرباً عن أمله في أن تساهم جميع الأطراف المتصارعة في سورية في تخفيف القيود والسماح للمنظمات الإنسانية بإيصال مساعداتها إلى المحتاجين.
من جانبه، ادعى الأمين العام لوزارة الخارجية القطري أحمد الحمادي بأن الدوحة حريصة على الاستمرار في الاضطلاع بأدوارها الإنسانية في سورية في ظل ما قال، إنه «عجز المجتمع الدولي عن التوصل إلى حل ينهي الأزمة».
وكالات
إضافة تعليق جديد