لقاءات روسية مكثفة في أنقرة وطهران عشية «أستانا 5»
عشية اجتماع خبراء الدول الضامنة لمسار أستانا تمهيداً لعقد «أستانا 5» بشأن الأزمة الذي من المقرر عقده في العاصمة الكازاخسية يومي الأربعاء والخميس المقبلين برعاية الدول الضامنة روسيا، وتركيا، وإيران جرت اجتماعات ثنائية، بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تركيا، ومساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري مع مساعد وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، في إيران.
وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للرئاسة التركية أن أردوغان سيستقبل الأحد (أمس) في إسطنبول، وزير الدفاع الروسي. وأضاف الموقع إن اللقاء سيبدأ في الساعة 15.00 بتوقيت موسكو في مقر ترابيا بإسطنبول، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
يأتي لقاء شويغو وأردوغان عشية اجتماع أستانا الذي من المقرر عقده في عاصمة كازاخستان الأربعاء والخميس المقبلين.
كما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 حزيران الماضي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي الأزمة السورية، حيث اتفق الطرفان على استمرار الاتصالات اللاحقة. كما أفادت مصادر إعلامية في وقت سابق، أن بوتين قد يلتقي أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستجري في مدينة هامبورغ الألمانية في يومي 7 و8 من الشهر الحالي.
وعقدت الجولة الرابعة من اجتماعات أستانا في الثالث والرابع من أيار الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لمذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد ولمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ بدءاً من 6 أيار 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سورية، إضافة إلى الحل السلمي للأزمة السورية.
هذا ويعتزم الرئيسان التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحث الملف السوري بكامل تفاصيله، خلال لقائهما المرتقب في السابع من الشهر الحالي بمدينة هامبورغ الألمانية التي تستعد لاحتضان قمة مجموعة العشرين، وفق ما نشر موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي.
في هذه الأثناء تتداول في وسائل الإعلام التركية، أنباءً عن احتمال شن القوات التركية مداهمة عسكرية ضدّ عناصر «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في عفرين.
وتزايدت هذه الأنباء بعد تكثيف السلطات التركية لتعزيزاتها العسكرية في المناطق الحدودية المتاخمة لعفرين السورية. وذكرت صحيفة «صباح» التركية بأن نحو 20 ألف جندي من ميليشيا «الجيش الحر» سيشاركون في عملية عسكرية تركية في شمال سورية.
وحسب الصحيفة، فإن الجيش التركي سينفذ العملية الهجومية في منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية.
ووفق الصحيفة، ستستغرق العملية مدة 70 يوماً، ومن المخطط له، قبل كل شيء، الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية.
إلى ذلك، بحث أنصاري وفومين في لقاء جمعهما في طهران السبت، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، الوثائق التي يجري التفاوض بشأنها بين الدول الثلاث الضامنة لمسار استنا وتم اتخاذ التنسيقات اللازمة للمزيد من إنجاح اجتماع «أستانا 5». ويزور فومين طهران للبحث مع كبار المسؤولين الإيرانية حول احدث التطورات المتعلقة بعملية أستانا حول سورية.
وتأت هذه اللقاءات، على حين تعقد الدول الضامنة لمسار أستانا، لعقد اجتماع تحضيري اليوم تبحث خلاله تطبيق بنود مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية تمهيدا لاجتماع «أستانا 5»، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الكازاخستانية، أنها لا تنوي إرسال قواتها إلى سورية، دون قرار دولي وضمانات، على حين أعلنت ميليشيات من «الجيش الحر» تتواجد في محافظة درعا، مقاطعتها الاجتماع.
وكان يفترض أن تعقد الجولة الخامسة من المحادثات في 13 و14 حزيران الماضي، إلا أن كازاخستان أعلنت تأجيلها، لتعلن لاحقاً عن تلقيها تأكيدات من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة حول المشاركة، كما ولم تتلق تأكيدات حول مشاركة وفد الميليشيات المسلحة، على حين أكدت مسؤولين سوريين في تصريحات سابقة أنهم سيشاركون في اجتماعات أستانا وجنيف المقبلة.
وأعلن شويغو، الجمعة، أن روسيا وتركيا وإيران ينتهون من تجهيز وثائق تحدد حدود «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية ونظام المراقبة.
وقال وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك»: «حالياً ننتهي إلى جانب إيران وتركيا من تحضير وثائق تحدد حدود مناطق تخفيف التصعيد ونظام المراقبة والعمل».
وأعلن شويغو أنه «خلال المحادثات في أستانا من المفترض أن تتم مناقشة إنشاء لجنة سورية للمصالحة الوطنية».
وأعلنت الخارجية الكازاخية، الأسبوع الماضي، أن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية، ستعقد اجتماعاً تحضيرياً، قبيل انطلاق اجتماع «أستانا 5». وذكر بيان صدر عن الوزارة الخميس، أن «الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ستعقد اجتماعاً الإثنين المقبل في العاصمة الكازاخية أستانا». وأوضح البيان أن اجتماعات «أستانة 5»، ستبحث تطبيق بنود مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية.
وأشار إلى أن الدول الضامنة تخطط للتصويت في اجتماعها للمصادقة على أحكام إطلاق سراح المعتقلين وتسليم الجثث لذويها، والبحث عن المفقودين.
وكالات
إضافة تعليق جديد