«أستانا 5» ينطلق اليوم بحضور جميع المشاركين في الجولة الرابعة
تنطلق اليوم أعمال اجتماع «أستانا 5» حول سورية بمشاركة جميع الوفود التي شاركت في اجتماع «أستانا 4» وبالصفة نفسها، على حين أجرى ممثلو كل من روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل، أمس، في العاصمة الكازاخية، تباحثوا خلالها في مكافحة الإرهاب، وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة «مناطق خفض التصعيد»، وتشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، وإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار. ووصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أستانا للمشاركة في الاجتماع، وفق ما ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري على رأس وفد إلى أستانا للمشاركة في الاجتماع وفق ما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، التي أشارت إلى أن الوفد الإيراني بدأ نشاطاته فور وصوله وفق برنامجه المحدد.
وعقد أمس اجتماع في أستانا على مستوى خبراء الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا على حين سيبدأ اجتماع «أستانا 5» اليوم ويستمر لغاية غد الأربعاء.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف، أمس، في تصريحات للصحفيين، وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن «وفد الجمهورية العربية السورية أكد حضوره للجولة الخامسة وسيصل اليوم (أمس) إلى أستانا كما أن ممثلي المجموعات المسلحة أكدوا أيضاً مشاركتهم في هذه الجولة».
وأضاف: إن «الوفود المشاركة بصفة مراقب ستصل في وقت قريب إلى أستانا ومن بينها وفد أميركي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونس ووفد من الأردن برئاسة مستشار وزير الخارجية الأردني نواف وصفي التل، على حين وصل ممثلو منظمة الأمم المتحدة على أن يصل أيضاً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا».
وأجرى ممثلو كل من روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل، أمس، في أستانا عاصمة كازاخستان، تباحثوا خلالها، موضوع مكافحة الإرهاب، تنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» التي تم الاتفاق عليها في 4 أيار الماضي، وبحث موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية.
جدير بالذكر أن الوضع حول سورية يشهد تفاقماً جدياً مع انعقاد «أستانا 5»، ولا سيما بعد مزاعم الولايات المتحدة حول تحضير السلطات السورية لهجوم كيميائي جديد في ريف دمشق.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن، في وقت سابق، أن مزاعم واشنطن هذه قد تشجع الإرهابيين على القيام باستفزاز جديد، وتحميل السلطات السورية المسؤولية عنه، الأمر الذي قد يؤدي إلى توجيه ضربات جديدة أميركية إلى الجيش السوري.
وقد صب الزيت على النار التقرير الجديد بشأن الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون السورية في ريف إدلب في 4 نيسان الماضي الذي نشرته المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر عسكري روسي في وقت سابق، قوله: «بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، تجري في موقع أحد المباني الصناعية ببلدة المغارة «محافظة إدلب»، أعمال التحضير لتنظيم عمل استفزازي باستخدام مادة السارين السامة. ومن المرجح وجود ذخائر مزودة بهذا الغاز السام في هذا المخزن».
وأضاف المصدر: إن «مجموعة من مواطني الدول الأجنبية، بمن فيهم مواطنون أميركيون وأتراك، إضافة إلى أحد قياديي النصرة، وصلوا إلى إدلب لتحضير هذا الاستفزاز».
وتابع: «هناك أساس للاعتقاد بأن هذا العمل الاستفزازي سينفذ في بلدتي خان شيخون وكفريا. والهدف منه تشويه صورة الحكومة السورية وإفشال عملية أستانا».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد