كونداليزا في عمان

تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان حيث يفترض ان تطلعه على نتائج جولتها في المنطقة بعد القمة التي جمعتها برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال مصدر في الديوان الملكي الاردني لوكالة فرانس برس ان العاهل الاردني سيلتقي اليوم ايضا لكن بشكل منفصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المصدر ان عباس ورايس سيطلعان الملك على نتائج "اللقاء الثلاثي الذي جرى الاثنين في القدس وضم رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني ورايس وتركز على الجهود الهادفة لاحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل".

ولم تسفر قمة الاثنين الا نتائج كبيرة وطغى عليها اتفاق الشراكة في السلطة الذي توصلت اليه فتح بقيادة عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

لكن اللقاء اختتم بتعهد الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزرء الاسرائيلي استكمال المحادثات التي تتناول مواضيع بينها اقامة الدولة الفلسطينية وهو الموضوع الذي علق بحثه منذ اندلاع العنف اثر احتجاجات فلسطينية عام 2001.

ومن المقرر ان تلتقي رايس الاربعاء في برلين كبار الدبلوماسيين في اللجنة الرباعية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة للبحث في سبل انقاذ عملية السلام.

وقالت رايس في القدس الاثنين ان اللجنة الرباعية تستطيع ان تلعب دورا اكبر في دعم عباس في صراع القوة مع حماس التي صنفتها الولايات المتحدة واسرائيل والاتحاد الاوروبي على انها "منظمة ارهابية".

واكدت رايس "اريد ايضا ان تلعب الرباعية دورا سياسيا" مشيرة الى ان المجموعة تستطيع ان تسهل تطبيق الاتفاقات لتخفيف القيود الاسرائيلية على التحرك الفلسطيني والدخول الى الاراضي الفلسطينية.

واضافت "اخطط للجلوس معهم لاعداد استراتيجيات حول امكانية ذلك".

لكن قبل توجهها الى برلين يفترض ان تعقد رايس اجتماعا في عمان مع ممثلي حكومات عربية قال مسؤول اميركي انه "سيتركز على قضايا امنية ولن يقتصر على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

واعربت رايس في القدس عن املها في ان "تفهم الدول العربية كذلك بان لها دورا يجب ان تلعبه في هذا الصدد. ليس من مسؤولية الولايات المتحدة وحدها التحدث مع الفلسطينيين والاسرائيليين".

واضافت "لا اريد ان يقف الاخرون على الهامش ويقولون ان الولايات المتحدة تؤمن استكمال خارطة الطريق" في اشارة الى مبادرة اللجنة الرباعية الداعية لاقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.

وقالت ان "هناك التزامات على الجميع وهذا ما سأتحدث عنه وما يمكننا ان نفعل حتى ينجح ذلك".

من جانب آخر حضت السعودية المجتمع الدولي على دعم حكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة التي تاتي ثمرة لاتفاق مكة الذي رعاه العاهل السعودي بين حركتي فتح وحماس.

لكن الولايات المتحدة واسرائيل تصران على ان الحكومة الفلسطينية المقبلة يجب ان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل وتلتزم بالاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.

واشار عباس الاثنين الى ان الاتفاق يتضمن اعترافا ضمنيا بهذه الشروط ويفوضه رسميا للتفاوض مع اسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينة نبيل ابو ردينة ان عباس سيزور لندن الاربعاء وبرلين الخميس وباريس الجمعة ساعيا لتامين الدعم للحكومة الفلسطينية الجديدة التي كلف رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بتشكيلها.

المصدر: أ ف ب