فضائح «حرب اللوبيات» السعودية في واشنطن تخرج إلى العلن
كشفت مجلّة «بوليتيكو» الأميركية، في تقرير لها أن العقد الذي وقّعه وليّ العهد السعودي السابق محمد بن نايف مع شركة «سنوران بوليسي غروب»، وهي إحدى جماعات الضغط القريبة من فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أُلغي في اليوم الذي تمّت فيه الإطاحة بابن نايف لمصلحة وليّ العهد الجديد محمد بن سلمان.
وذكر التقرير أن العقد الذي وقّعته وزارة الداخليّة السعودية في أيار، حينما كان يديرها ابن نايف مع شركة «سنوران بوليسي غروب» وبلغت قيمته 5,4 ملايين دولار كان الخطوة الأخيرة لابن نايف في خضمّ الصراع على السلطة مع ولي وليّ العهد السابق ابن سلمان.
العقد المبرم مع الشركة القريبة من دوائر ترامب والذي كان موجّهاً للحفاظ على المصالح السعودية لدى الإدارة الأمريكية الجديدة انتهى في الـ21 من حزيران الماضي أي في اليوم الذي تمت فيه الإطاحة بابن نايف وبعد مرور 38 يوماً فقط على توقيعه، ولأن العقد ينصّ على دفع مبلغ 5٫4 ملايين دولار مقدّماً، حسب التقرير، فإن الشركة احتفظت بالأموال من دون أن تضطر لتقديم خدماتها نظير ذلك.
ورغم أن التقرير لم يشر إلى الجهة المسؤولة عن إلغاء العقد، فإن البيان الذي أصدرته الشركة تعقيباً على ذلك، وأكّدت فيه أنها «كانت متحمّسة للعمل مع وزارة الداخلية السعودية للمساعدة في مكافحة التطرّف العنيف»، يوحي بأن القرار اتّخذ من طرف الرياض، وتحديداً المسؤولين المعيّنين حديثاً هناك.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد