ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي .. ازدحام كبير أمام الفرن المتنقل
لم يغب رغيف الخبز وبقي حاضراً على المائدة السورية رغم ظروف الأزمة والحرب الظالمة على سورية ويدرك الزائرون اليوم إلى معرض دمشق الدولي هذه الحقيقة بعد أن رافقهم هذا الرغيف عبر مخبز متنقل يجول ضمن المعرض ويقدم الرغيف بالمواصفات نفسها التي تقدمها الأفران العادية.
هذا الفرن المتنقل مع التنور والصاج صممته وجهزته الشركة العامة للمخابز بخبرات وطنية تمثلت في وحدة تصنيع المخابز والمطاحن لتقديم إحدى الصور الحديثة التي تعرف بآخر ما توصلت إليه الأيادي السورية الماهرة في تطوير طرق صناعة رغيف الخبز .
مدير وحدة تصنيع المخابز والمطاحن المهندس حسين غنوم أكد أن الفرن المتنقل تم تصميمه وتجهيزه ليقدم رغيف الخبز بشكل مباشر وفي أي مكان والفكرة الأولى لتجهيزه جاءت بعد أن تعرض عدد من المخابز والأفران للاعتداء من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في المناطق الساخنة، مبيناً أنه ما أن يتم استعادة تطهير هذه المنطقة أو تلك على يد بواسل الجيش العربي السوري فإن الفرن المتنقل يكون جاهزاً للخدمة في تلك المناطق لتوفير رغيف الخبز بشكل سريع وسهل للمواطنين والتجربة تم استخدامها في أكثر من مكان وتحديداً في حلب بعد تحرير الجزء الشرقي من المدينة.
غنوم لفت إلى أن الفرن الذي وجهت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن يكون أحد التجارب المميزة للشركة لاقى إقبالاً مذهلاً وغير متوقع من قبل الزائرين والمرتادين للمعرض حيث تجاوز إنتاجه اليومي الـ 600 كيلو من الخبز الذي تم بيعه بالسعر النظامي 50 ليرة للربطة الواحدة بزنة 1300غرام وقد تهافت رواد المعرض على الشراء ومنهم زوار أتوا من دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، كما شهد الصاج والتنور اللذين يقدمان المعجنات بأنواعها الإقبال ذاته، وفي إجراء استثنائي تم تأمين عدد من الطاولات والكراسي التي لم تتسع لكل الراغبين بالجلوس والتذوق لشدة الازدحام .
غنوم لفت إلى أن إحدى الشركات اللبنانية المصنعة للمخابز فوجئت بالمخبز المتنقل، ولاسيما إنه من إنتاج وطني سوري بحت والمصمم بمساحة 50متراً مربعاً، أي أن هذا الفرن اختصر مساحة تزيد عن 400 متر من إجمالي المساحة التي يتم تخصيصها واستخدامها للفرن العادي.
وفي رده على تساؤلات الضيوف والزائرين كشف غنوم أن هذا الفرن ليس الأول من نوعه الذي يتم تصنيعه بأياد وخبرات سورية حيث تعمل شركة المخابز على تصنيع مثل هذا النوع من الأفران منذ عام 1984 وهي تعتمد على خبراتها الذاتية والوطنية بشكل كامل في التصنيع تجسيداً لما رسمه الرئيس المؤسس حافظ الأسد من سياسة تقوم على الاكتفاء الذاتي.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد