07-12-2017
صراع روسي أمريكي حول الحق في احتكار الحقيقة
"معاملة بالمثل" عنوان مقال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكتيش، في صحيفة "إزفستيا"، الثلاثاء 5/12/2017، حول أسباب ونتائج رد روسيا على وسائل الإعلام الأمريكية.
ينطلق المقال من أن إعلان روسيا تسع وسائل اعلام أجنبية، منها "صوت أمريكا" و"راديو الحرية"، عملاء أجانب، جاء ردا على مرحلة جديدة من تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن.
و"كان يمكن توقع الجواب تماما- فبعد اضطرار "آر تي" و"سبوتنيك" إلى التسجيل كعملاء أجانب في الولايات المتحدة، فإن مسألة التدابير الجوابية من جانبنا لم تكن أكثر من مسألة وقت".
ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على العملاء الأجانب، سواء في الولايات المتحدة، أم في روسيا...لا تخلق صعوبات جدية لعمل وسائل الإعلام- يقول كاتب المقال- ويتساءل: "إذا كان الأمر كذلك، فما حاجة روسيا إلى تبني قانون مستقل، ولماذا ردة فعل واشنطن المؤلمة على تدابير موسكو الجوابية المتناظرة؟"
فيجيب: "هذا النزاع، يدور في الواقع حول الحق الرمزي في تفسير الواقع... حول تحدي روسيا لاحتكار الولايات المتحدة هذا الحق منذ تسعينيات القرن الماضي".
وبهذا المعنى، يغدو مفهوما لماذا تقوم واشنطن بالتضييق على وسائل الإعلام "التي تقدم وجهة نظر بديلة، أي طريقة أخرى للنظر في الأمور وتقييمها".
لكن- وفقا لكاتب المقال- النتيجة جاءت عكسية. فقد استخدمت روسيا حقها في اتخاذ إجراءات جوابية مطابقه. "فردّاً على الإذلال الرمزي لوسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، أذلت رمزيا وسائل الإعلام الأمريكية في روسيا".
إضافة تعليق جديد