مساع صهيونية لافشال أي محاولة أمريكية للحوار مع سوريا
الجمل: في الوقت الذي يتحدث فيه الرأي العام العالمي والشرق الأوسطي عن أهمية دور سوريا في تعزيز استقرار العراق وبقية أنحاء الشرق المضطربة، كانت ماكينة اللوبي الإسرائيلي تعمل مدعومة باليمين المسيحي الصهيوني في الاتجاه المعاكس، على النحو الذي يعرقل أي محاولة لإشراك سوريا –وفقاً لمفهومها الطبيعي- في حل المشاكل الشرق أوسطية العلاقة.
عندما بدأت التحركات الأخيرة الهادفة إلى عقد مؤتمر يضم سوريا وإيران والولايات المتحدة، للتفاهم حول الأزمة العراقية، بدأت عجلات ماكينة اللوبي الإسرائيلي دورانها في الاتجاه المعاكس، حيث تبرع بالحديث، السيناتور الأمريكي اليهودي كارل ليفين (عن الحزب الديمقراطي- ولاية ميتشيغان) عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، ورئيس لجنة مجلس الشيوخ للخدمات العسكرية، وقد قال السيناتور كارل ليفين:
(إن هذه الأسلحة التي في العراق- تأتي من دولة لا تعترف مطلقاً بإسرائيل، تماماً مثلها في ذلك مثل إيران، ونحن نعمل لإيقاف الأسلحة التي تدخل العراق من أي مصدر، فهي تقتل قواتنا. وأنا أتفق مع الآراء والتعليقات الهادفة إلى محاولة إيقاف دخول –هذه الأسلحة- من إيران. وأعتقد أنه يتوجب علينا منعها –أي الأسلحة- من الذهاب إلى المتمردين السنة، مثلما هو الحال تماماً مع الشيعة، والآن أشعر بالدهشة والعجب، وأتساءل بحيرة: هل لدى العسكريين خطة إذا استلزم الأمر لأن يذهبوا إلى سوريا كي يصلوا إلى مصدر إي أسلحة تأتي –إلى العراق- من سوريا)؟
وقد أشارت صحيفة أنتي وار كوم الأمريكية الالكترونية، إلى أن رئيس مخابرات الولايات المتحدة الجديد، جيه ميشيل ماككونيل، أجاب على تساؤل السيناتور اليهودي –كارل ليفين- قائلاً بأنه توجد بالأساس محاولة لإيقاف تدفق الأسلحة، وأيضاً –القضاء- على كل الأسلحة المستخدمة، والموجودة بالأساس في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور ليفين عقّب على ذلك قائلاً بامتعاض: (نحن نحتاج إلى اتخاذ الإجراءات والعمل على كل الجبهات).
تناولت الصحف الأمريكية حديث السيناتور ليفين أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي، واعتبرته مؤشراً على تحركات أجهزة وعناصر اللوبي الإسرائيلي الساعية إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط واستهداف سوريا في المرحلة المقبلة، خاصة وأن السيناتور ليفين يعتبر من اليهود الأعضاء الموالين لإسرائيل، والأكثر ارتباطاً بجماعة المحافظين الجدد.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد