قاسمي رداً على موسكو: باقون في سوريا
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنّ أحداً لا يمكنه إرغام إيران على الخروج من سوريا، مضيفاً أن بلاده ستبقى في سوريا «ما دام هناك طلب من حكومتها».
تعليق قاسمي أتى رداً على تصريحات «مسؤولين روس أشاروا إلى ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا».
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم، قال قاسمي إنّ «وجودنا في سوريا يأتي بناءً على طلب من حكومتها، والهدف هو مكافحة الإرهاب. وما دامت هناك حاجة، فإنّ إيران ستواصل تقديم مساعداتها». ورأى أن الذين يجب أن يخرجوا من سوريا «هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها».
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن انسحاب «القوات الأجنبية» من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل، وقال للصحافيين إن «الحديث يجري عن جميع القوات العسكرية الأجنبية الموجودة في سوريا، بما فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيون».
النووي الإيراني
وركّز قاسمي على التطورات المتعلّقة بالاتفاق النووي وضمانات أوروبا لإيران، وقال إنّ «الكلام ليس كافياً، وهناك حاجة إلى العمل».
ونفى الأنباء المتعلقة بعقد اجتماع بين الدول الأوروبية الثلاث: ألمانيا، بريطانيا وفرنسا، مع الصين وروسيا حول برنامج إيران الباليستي، إذ قال إنّ «هناك من يمارس حرباً نفسيّة مدعومة من أطراف إقليمية ودولية، وهم يروّجون لأنباء غير صحيحة للتأثير على الرأي العام»، مشيراً إلى أن ما نشرته صحيفة ألمانية «خاطئ وكاذب»، وكانت قد ذكرت بأن اجتماعاً سيُعقد بين أطراف الاتفاق لدراسة عرض تقديم دعم مالي لإيران مقابل التفاهم حول برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
وقال «ليس لنا أيّ مفاوضات مع أوروبا سوى الاتفاق النووي، وقادة أوروبا يحظون بحكمة عالية بحيث يدركون أيّ قضايا يدخلون في محادثات بشأنها»، مشيراً إلى عقد جلسة للجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق يوم الجمعة المقبل في فيينا، والتي «ستبحث الإطار النووي وحسب».في هذا الإطار، أكّد قاسمي دعم إيران لعملية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأضاف أن «أميركا لم تعد شريكاً موثوقاً، وينبغي التعامل مع حكومتها بيقظة ودقة، إذ إن خروجها من الاتفاق النووي والأحداث الأخيرة تثبت أن على الذين يريدون التفاوض معها في آسيا أن يأخذوا في الاعتبار جميع الأمور».
وتطرق إلى نتائج الانتخابات في العراق، معتبراً أنّ فوز كتلة «سائرون»، بقيادة مقتدى الصدر، لن يؤثّر على العلاقات الجيدة بين البلدين.
الأخبار
إضافة تعليق جديد