مطالب إسرائيلية لأميركا وأوروبا بالاعتراف بـ«سيادتها» على الجولان!
دعا أعضاء في الكنيست الإسرائيلي مجدداً الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة «إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل.
وخاطب عضو الكنيست، يائير لابيد، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفق مواقع إلكترونية معارضة، بالقول: «بعد خطوتك الشجاعة لشعب إسرائيل واعترافك بالقدس عاصمة لنا ونقل السفارة، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان (العربي السوري المحتل)».كما دعا رئيس حزب «هناك مستقبل» الصهيوني، زعماء الاتحاد الأوروبي، إلى «فعل الشيء الصحيح والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات (الجولان العربي السوري المحتل)».
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في الكنيست بعنوان «العالم مع الجولان»، بحسب ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، وكما نقلت عنها مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار لابيد إلى أن الجولان المحتل «منطقة إستراتيجية تطل على الشمال ولا يمكن تركها»، على حين قال رئيس ما يسمى «المجلس الإقليمي» للجولان المحتل المنشأ من كيان الاحتلال، إيلي ملكا: إن «هذا الأسبوع يصادف الذكرى 51 (لما سماه) تحرير هضبة الجولان».وأضاف: «لقد ازدهرنا في مرتفعات الجولان في مجال السياحة والزراعة، على حين على الجانب الآخر هناك (حرب أهلية ودموية) أودت بحياة الآلاف من الناس، وعلى العام أن يختار بين الشر والخير».
واحتلت إسرائيل الجولان في عدوان 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء غير قانون ولم يلق اعترافاً دولياً.وفي حرب تشرين عام 1973 تمكن الجيش العربي السوري من استعادة بعض المناطق المحتلة في الجولان.
وجرت محادثات الشهر الماضي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية سعيًا للاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان المحتل.واعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، أن «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة، الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون».
ووصف كاتس، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح المتعلق بالجولان بأنه «جزء محتمل من نهج» لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه «توسع إقليمي وعدوان» من جانب إيران، «العدو اللدود» لإسرائيل.والإثنين الماضي، قال مدير مكتب شؤون الجولان برئاسة مجلس الوزراء، قال: مدحت صالح، إن «التحركات الأميركية في الكونغرس لترسيخ سيادة إسرائيل حدثت بضغط من اللوبي الصهيوني في أميركا على الكونغرس».
وأكد أن «الجولان أرض عربية سورية محتلة لا يحق لأميركا ولا لغيرها أن تعترف بها لأي دولة في العالم». وأضاف: «الجولان أرض عربية سورية وفق القوانين والتشريعات الدولية بما فيها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات والجمعيات الأممية الأخرى وكل المنظمات القانونية والحقوقية بالعالم»، وأوضح أن «هذا ما أكده مراراً أهلنا في الجولان المحتل من خلال تمسكهم بأرضهم وبالهوية العربية ورفضهم لقرار الضم الإسرائيلي».
وتابع صالح: «لكن إسرائيل ومن خلال سعيها هذا مع الإدارة الأميركية إلى ضم الجولان كما فعلت عندما نقلت سفارتها إلى القدس، يصب في إطار العنجهية الأميركية لسلب أراضي الغير وإعطائها للدولة المصطنعة المتمثلة بالكيان الإسرائيلي، حيث يتهيأ لها أن هذه الاعترافات سوف تسلخ الجزء الغالي من سورية المتمثل بالجولان عن الأرض الأم».
وعن الموقف من هذا القرار، قال صالح: إن «موقف الجمهورية العربية السورية وموقف أهلنا في الجولان المحتل سيفشل هذا القرار».
الوطن
إضافة تعليق جديد